ن …والقلم.. وتظل الكويت
عبدالرحمن بجاش
بالدغري , بالمباشر, أقولها وبصريح العبارة بدون لف ودوران السياسيين أننا أخطأنا في حق الكويت , أقولها باسمي شخصيا وباسم الشعب اليمني , مش السياسيين يقولون أيضا كل موبقاتهم باسم الشعب اليمني والشعب منهم براء , لم يفوضهم ولم يوكلهم !!! , أنا أقولها باسم النبض الذي أحسه في الشارع تجاه الكويت , الكويت التي عرفناها في مدرسة الكويت الإعدادية بتعز , مدرسة سيف بن ذي يزن في صنعاء , في ثانوية الكويت , في جامعة صنعاء, وفي الصرح الشامخ تحديدا كلية الطب , في مستشفى الكويت حيث كنا نتداوى ونأخذ أدوية مجانا من د . علي سعيد , الكويت التي عرفتها وخبرتها في قريتي (( مركز الكدرة الصحي )) والذي وفرت له عبر مكتب المشاريع الكويتية ومديره آنذاك المهندس شكيب حتى عربات المعاقين !!! , الكويت التي عرفتها في شخص غصاب الزمانان من ترك علامة إضافية هنا للكويت في قلب كل من عرفه , ومن عرفه كثيرون , الكويت في شخص منصور العوضي الذي خرج من هذه البلاد مقهورا من بعد أن تجاهله حتى من كان يؤم ديوانه , ومن صباح الغزو تنكروا جميعا إلا من رحم ربي !!! . إذا أراد أرباب السياسة العقيمة في هذه البلاد ألا يعتذروا للكويت على عدم الوفاء الرسمي فذلك شأنهم , أنا على الأقل ومعي كل من خبر الكويت بنزاهتها مع هذه البلاد نوجه التحية لها ابتداء من العام 62 وحتى اللحظة 2016م وإلى ما شاء الله , وعلينا أن نكفر خطيئتنا تجاههم , ونقول لا رحم الله من كان السبب , واقسم على أنني خجلت مرتين إذ ذهبت إلى الكويت , في المرة الأولى أبان القمة الاقتصادية العربية التي حفلت بالأفكار الكبيرة , التي ماتت بسبب العرب , تلك الأفكار التي لو كانت طبقت لنقلت العالم العربي إلى مصافات أرقى وأسمى على طريق التطور , وفي المرة الثانية في زيارة خاصة كان الفضل فيها للزمانان السفير العلامة في مسار العلاقات الشعبية اليمنية الكويتية , وخلال الزيارتين حظينا باحترام جعلنا نقطر خجلا , فلم نلمح حتى مجرد إشارة وعلى كل المستويات أنهم حانقون منا أو غاضبون علينا . اليوم تلملم الكويت ما استطاعت أشلاء اليمنيين , أحس أن هناك من لا يريد لها أن تنجح لغرض في نفس سعيد , هناك من يريد أن يفشل الكويت يمنيا , ما يحتم على اليمنيين الرسميين أن يعودوا إلى كتاب التاريخ الحديث , فسيجدون الكويت إلى جانب سوريا وروسيا والصين وفي المقدمة مصر أنزه من وقف إلى جانب اليمنيين , وبالأخص عندما كانوا شمالا وجنوباً , الآن حتى إذا عدنا شمالا وجنوبا فستظل الكويت هي الوفاء بالعهد , بقي أن نحفظ نحن الجميل ولا نظهر متنكرين له . للكويت تحية واعتذار وحب لا ينضب , وهمسة في إذنيها : هناك من لا يريدون لكم نجاحا يمنيا . لله الأمر من قبل ومن بعد .