هواجس الخروقات .. !

عبدالخالق النقيب
a.alnageeb@yahoo.com

لا نعرف عدد الذين ماتوا ..! غير أن الجحيم الذي مر من هنا ؛ التهم الآلاف منا ..! ولازال يرصد لتحركاتنا ولم يشبع غروره بعد ، الآن: لدينا الوقت لننجو وننتصر ونعيش لأجل هذا البلد ..
تغيرت مسارات المنطقة على نحو السرعة ، تابعوا آخر نقطة بلغها غرور المملكة وهي تبتاع وتشتري بثروة تتحكم بها أياد طائشة ،وأنتم تتابعون نجل سلمان وهو ينهي اتفاقات شرائه للجيش الأردني وشرائها لجزيرتي (تيران ، وصنافير)المصريتين ، تذكروا أن المملكة وبعد حرب خاضتها لعام ضدنا نحن اليمنيون لم تتقدم خطوة واحدة ، وقد استأجرت جيوشاً كانت تقاتل بنظام الدفع المسبق بينما لا يصمد رصيدها طويلاً وتضطر لإعادة شحنها بكلفة باهظة ، لعلها ستفهم أنها أعجز من أن تفرض هيمنتها على شعب اسمه «اليمن».
وأنتم تراقبون مسارات الهدنة وهواجس الخروقات تمر من أمامكم دون توقف ، تذكروا أن قوات البلاك ووتر سلمت بالأمر الواقع وأعلنت رفضها للمرة الأولى عالمياً من خوض حرب بهذا الجنون والشراسة ، تذكروا أيضاً أن الإمارات سحبت آخر جنودها وأن مصر رفضت تغطية العجز الذي تسبب به فراغ القوات الإماراتية مؤخراً .
لنغمض أعيننا عن الخروقات وستنكسر ، سنحاول أن لا نرتطم بالحرب مجدداً ، لنتمكن من تفويت الفرص والخروج من عنق الزجاجة التي تم حشرنا فيها، سنذهب للسلام نكاية بالحرب حتى ونحن نتحدث عن خططها الفاشلة وتقهقر جيوشها في ميدان القتال ، سنشعر لاحقاً بنشوة الانتصار ونحن نرى حريتنا المنتصرة تتسرب من بين ثنايا حرب ظالمة وعالم مكدس بالظلمة والتناقضات ، سنساند السلام ولن نلتفت لهواجس الخروقات المفتعلة والمستفزة .
علينا أن لا نترك الحرب أمام خيارات العودة ، تمسكوا بالهدنة وإيقاف الحرب ، فليس للحرب عقلاء لنميزهم من بين أولئك المحاربين ، كل الذين نراهم ابتاعوا للقتال قبل أن يصعدوا على عرباتهم العسكرية.
لا تتركوا الأبواب مفتوحة أمام الحرب كي لا نكتشفها في مكان ما بيننا، وستدرك المملكة ولو لاحقاً أنها قد غرقت في وحل لا مرئي .

قد يعجبك ايضا