وضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اتحاد الكرة المحلي في ورطة بسبب نظام تصفيات كأس آسيا الذي اعتمده الاتحاد الآسيوي للتأهل لنهائيات كأس آسيا المقبلة المقرر إقامتها في الإمارات العام 2019م وهو النظام الذي يتم اعتماده لأول مرة بصورة طويلة وتلزم المنتخبات خوض أكبر عدد ممكن من المباريات خلال مراحل التصفيات المختلفة.
ووفقاً لنظام التصفيات فقد انتقل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مرحلة الملحق من التصفيات التي ستقام بمشاركة 11 منتخباً تتنافس لتحديد 8 منتخبات تتأهل منها إلى مرحلة المجموعات التي بلغتها مباشرة 16 منتخباً بعد انتهاء المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018م بروسيا وكأس آسيا بالإمارات 2019م.
ووفقاً لقرعة الملحق التي أجريت الخميس الماضي فإن منتخبنا سيلعب مع المالديف مباراتي الدور الأول من الملحق واللتين تقامان يومي 2 و7 يونيو المقبل
وفي حال فوز منتخبنا فسيتأهل إلى الدور الثالث “المجموعات” والذي سيخوض فيه ست مباريات ذهاباً وإياباً وفي حال الخسارة ما تزال فرصته قائمة في التأهل إلى الدور الثالث من خلال خوض مباريات فاصلة بين الخاسرين من الدور الأول للمحلق حيث سيواجه منتخبنا في حالة خسارته الخاسر من مباراة الهند ولاوس في مباريات الدور الثاني من الملحق التي ستقام خلال شهر سبتمبر وهذا ما يعني أن المنتخب يتطلب أن يظل في إعداد متواصل ومشاركة مستمرة لشهور على الأقل وهو ما وضع اتحاد “العيسي وشركاءه” لكرة القدم في مأزق نظراً لحالة الانفلات التي يعيشها الاتحاد والذي أصبح يدير أموره من العاصمة القطرية شخص واحد هو الأمين العام حميد شيباني في ظل تهميش واضح وصريح لنائبي رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين من قبل الجمعية العمومية والذين لم يصبح لهم دور سوى الانتظار لما يجود به رئيس الاتحاد.
وبالتالي فإن ما قدمه منتخبنا خلال المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة من مستوى هزيل وركيك ليحل في المرتبة الأخيرة للمجموعة الثامنة بعد تلقيه سبع خسائر مقابل فوز وحيد يكشف أن الاتحاد لم يعد يعمل لهذا المنتخب أي حساب متناسياً انه يسيء بهذه الصورة لوطن يعاني الأمرين ولم يبق أمام الملايين من أبنائه سوى الرياضة لتنفيس همومهم ويبحثون من خلالها عن الفرحة المفقودة إلا أن حال المنتخب خلال مرحلة التصفيات الثانية أكد أن الاتحاد في وادي والمنتخب ولاعبيه في وادي آخر ولم يقم الاتحاد بأي دور يذكر سوى أنه أساء لهذا الوطن بعد أن فضل الانتقال للعمل من خارج البلاد منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا.
الأمر المهم الآن أن الاتحاد أصبح في ورطة كبيرة وضعه فيها الاتحاد الآسيوي وكشف بها عورات هذا الاتحاد الملقب باتحاد العيسي بعد أن كان فيما قبله اتحاد وطن وكيف سيتصرف الاتحاد تجاه مراحل التصفيات الجديدة بعد أن أنهى منتخبنا بالكاد مشاركته في المرحلة الثانية خاصة في ظل إهمال الاتحاد للمنتخب ولاعبيه علاوة على ما عانوه بسبب العدوان السعودي الغاشم.
الشارع الرياضي يتساءل ماذا سيقدم الاتحاد للمنتخب خلال مرحلة الملحق خاصة أن المنتخب الذي سيواجه منتخبنا ليس بالمستوى المطلوب وكذا ما سيقدم الاتحاد خلال مرحلة المجموعات في حال تأهل منتخبنا وهل سيظل الوضع كما هو عليه ليظل المنتخب تتصارعة وتتقاذفه أمواج الهزائم وتتلاطمة أهداف المنتخبات مثلما حدث في المرحلة السابقة والتي لم تؤثر بمقدار أنملة في مشاعر القائمين على الاتحاد رغم المهازل والإساءات التي تعرض لها الوطن وكأنهم لا يمثلون اليمن مع أن هذا الوطن هو من منحهم كل ما هم فيه الآن.
Prev Post
قد يعجبك ايضا