عار يا مصر

أقول قولي هذا
عبدالمجيد التركي

سيُقال “عار يا مصر”، بدلاً عن “عَمَار يا مصر”.. لأن مصر كشفت عن سوءتها ونسيت كل عظمائها وزعمائها وقادتها وعلمائها ومفكريها وشعرائها وفنانيها، وانبطحت انبطاحة مشينة بتهليلها وترحيبها بالمجرم سلمان بن عبدالعزيز، إلى الحد الذي يجعل المصريين يصنعون صوراً لسلمان وهو يلبس البدلة العسكرية ويحارب مع مصر أيام العدوان الثلاثي!!
معروف عن المصريين تزلُّفهم ومقولتهم “أجدع ناس” لأي شخص يصادفونه، فما بالك بمن يأتي إليهم محمَّلاً بأكياس الرز السعودي، حسب قول السيسي.
أما بخصوص الجسر الذي سيربط بين السعودية ومصر، فقد هلَّل له المصريون كثيراً، وفرح به السعوديون، واستاء منه البحرينيون، وطالب أصحاب نجران وجيزان بحفر نفق لهم إلى دولة المغرب.. هذا الجسر الذي رفضه حسني مبارك لأنه يدري بتبعاته وبما سينتج عنه، بعكس السيسي الذي أخفض جناح الذل لسلمان، وأخفض رأسه قائلاً: فليسمح لي جلالة الملك أن نسميه “جسر الملك سلمان”.
الجسر سيسهِّل كثيراً من مهام السعودية بتدمير مصر، دينياً وأخلاقياً، وسيتم تصدير الدين الوهابي، وبول البعير، والشذوذ، وسيكون بإمكان السعوديين الدخول إلى مصر والخروج في أي وقت يشاؤون، لكن لن يكون بمقدور المصري الدخول إلى السعودية إلا بفيزا، لأن يد السعودية هي العليا.
بعد جسر مصر ستتضرر البحرين سياحياً، لأن السعوديين يقضون فيها حفلات الجنس، بعد أن أصبحت حانة تابعة للسعودية فقط..
مصر عبدالناصر وطه حسين والعقاد ويحيى حقي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ونجيب محفوظ وأحمد زويل.. مصر التي تناست أم كلثوم وعبدالحليم ومحمد فوزي وسيد درويش وتمسَّكت بشعبان عبدالرحيم.. مصر التي كانت تصدِّر الفن أصبحت طبلةً بيد سلمان بن عبدالعزيز.
Magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا