القلب

محمد الهاملي

قال تعالى في محكم كتابه :” ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ” (74 البقرة)
الشرح: أن أسباب قسوة قلب آل سعود كالآتي؟؟!!
أولاً: من أسباب قسوة آل سعود: غفلتهم عن ذكر الله، قال الله تعالى: “وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” (طه 142).
ثانيا: كثرتهم للمعاصي والآثام وقتل المسلمين في اليمن والعراق ومصر وليبيا وسوريا، ومعلوم أن الذنوب تورث الغفلة، والغفلة تورث القسوة، والقسوة تورث البعد من الله، فقسوة القلب من ثمرات المعاصي فقلوبهم أشد من الأحجار.. قال عبدالله بن المبارك: رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها.
ثالثا: آل سعود يفرطون في انتهاك المحرمات وقتل الأبرياء وما المجازر الفظيعة التي انتهكت في طول اليمن وعرضها إلا دليل على قساوة قلوبهم لأن قسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة ففي كثرة النوم ضياع العمر، وفوت التهجد، وبلادة الطبع، وقسوة القلب.
وفي كثره الطعام (الكبسة): قسوة القلب.
قال الفضيل: ( ثلاث خصال تغني القلب: كثرة الأكل، وكثرة النوم، وكثرة الكلام، فما أكثر كذب إعلامهم في أنحاء المعمورة خاصة العربية والحدث.
فآل سعود لا يحبون العمل كما ينبغي، فالكسل والفتور من طباعهم، فالمغتربون في السعودية هم الذين يقومون بالأعمال أما هم فينطبق عليهم قول الحديث” اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ” فالرسول استعاذ الكسل والعجز فهم عاجزون.
رابعاً: الابتداع في الدين ، فالمذهب الوهابي يميل إلى التعصب والإرهاب وظلم الضعفاء وأكل المال الحرام ، وعدم التورع عن الشبهات فهم يتعصبون للرأي وكثرة الجدل قال الشافعي فهي: ” المراءي في العلم يقسي القلوب ويورث الضغائن ” كما أنهم يميلون إلى الكبر ويحتقرون الآخرين وأيضاُ عديمي الرحمة بالخلق وعديمي الإحسان إلى جيرانهم فهم يمنون أكثر مما يعطون. وفي الحديث :” ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به” أين أنتم يا آل سعود من هذا الحديث، سود الله وجيهكم!!؟؟
وظيفة القلب: إن للقلب وظيفة أساسية للجسم وهي ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم وتزويدها بالأوكسجين ،وتتوقف حياة الإنسان على عمله.
لقد تحدث القرآن الكريم في آيات متعددة عن القلب.ويعتقد بعض العلماء أن القلب المذكور في القرآن هو القلب المعنوي غير المرئي مثله مثل النفس والروح ، بينما لا يزال القلب مبهماً عند آخرين ولا يعرف عنه إلا القليل.
وسمي القلب قلباً لتقلبه وعدم ثباته، ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تطلب من الله أن يمنع تقلب القلب إلى الشر وأن يثبت لنا حالة القلب بما يتفق مع دين الله وشرعه ومرضاته، فكان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”.
حقائق القلب: القلب هو المحرك الذي يغذي أكثر من 300 مليون خلية في جسم الإنسان، ويبلغ وزنه ” 250-300 ” غرام، وهو بحجم اليد، وفي قلب المريض جداً يمكن أن يصل وزنه إلى 1000 غرام بسبب التضخم.
يقوم قلبك منذ أن كنت جنيناً في بطن أمك “بعد 21 يوماً من الحمل ” بالعمل على ضخ الدم في مختلف أنحاء جسدك، وعندما تصبح بالغاً يضخ قلبك في اليوم أكثر من سبعين ألف لتر من الدم وذلك كل يوم، هذه الكمية يضخها أثناء انقباضه وانبساطه، فهو ينقبض أو يدق كل يوم أكثر من مئة ألف مرة، وعندما يصبح عمرك 70 سنة يكون قلبك قد ضخ مليون برميل من الدم خلال هذه الفترة.
السبق القرآني في علم القلب: يتحدث العلماء اليوم عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي إن ما نسميه “العقل” موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأول مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول الله تعالى: “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ”
أفضل علاج للقلب: الاستماع للقرآن، وهو هناك أفضل من صوت القرآن، قال تعالى ” الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان ونتذكر هذا الدعاء عند السجود ” يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”.

قد يعجبك ايضا