رئيس مركز الكلى في مستشفى الثورة العام بصنعاء :
> المركز يعتمد على مساعدات المنظمات الانسانية والشركات وبعض الجهود الشخصية
> الشركة الموردة لأدوية الغسيل غير قادرة على ايصالها لليمن نتيجة الحصار
> لا نستطيع إجراء عملية الغسيل كليا للمرضى لقلة المكائن والأسّرة والأطباء
لقاء/ عاصم السادة
اكد الدكتور مجاهد البطاحي رئيس مركز الكلى في مستشفى الثورة العام بصنعاء أن المشاكل التي يعاني منها مركز الكلى منذ بداية العدوان السعودي على اليمن هي عدم توفر مواد الغسيل بجميع اشكالها والنقص في العلاجات والمواد المساعدة للغسيل مثل ،الكالسيوم، والمغذيات، بالإضافة الى علاجات زراعة الكلى حيث أنها معدومة منذ بداية الحرب.
لافتا إلى أن مواد الغسيل لا تصل في الوقت المحدد بسبب صعوبة نقلها من سويسرا الى اليمن في ظل الأوضاع الراهنة. وقال البطاحي في هذا الحوار الذي اجرته معه ،الوحدة، إن عملية الغسيل الكلوي في العالم تتم في 12 ساعة في الأسبوع بينما في اليمن نقوم بـ6 ساعات فقط نظرا لقلة المكائن والأسّرة والأطباء والمراكز الأمر الذي يؤدي الى مضاعفات لدى المريض تمتد إلى قلب وأطراف المريض.. مشيراً إلى أن وفيات أمراض زارعي الكلى أكثر من 12 حالة بسبب نقص العلاج فيما بلغت وفيات حالات الفشل الكلوي في حدود 10 الى 15 حالة بسبب الحصار وعدم توفر المواد خاصة في بداية شهر أربعة وخمسة وستة من العام الماضي ..وأشار إلى أن عدد الحالات بشكل عام التي هي تحت العلاج التحفظي والغسيل الكلوي بحدود 25 الف حالة لأن هناك اكثر من 12الف مريض مازالت وظائف الكلى لديهم تشتغل بنسبة معينة بحدود 20 أو 30 ? فتظل في علاج تحفظي لمدة سنوات محدودة ومن بعدها ينتقل المريض الى الغسيل الكلوي. كما أن عدد حالات الاستصفاء الدموي في اليمن بلغت 14 الف مريض. المزيد من التفاصيل في الحوار التالي:
*ما هي المشاكل وأوجه القصور التي يعاني منها المركز.؟
**المشاكل التي يعاني منها مركز الكلى منذ بداية العدوان السعودي على اليمن هي عدم توفر مواد الغسيل بجميع اشكالها والنقص في العلاجات والمواد المساعدة للغسيل مثل الكالسيوم والمغذيات بالإضافة الى علاجات زراعة الكلى حيث انها معدومة منذ بداية الحرب وامراض غسيل الكلى في مشاكل مستمرة لولا جهود بعض الاشخاص الخيرة والمنظمات الانسانية خاصة اطباء بلا حدود وشركة الاتصالات يمن موبايل ومؤسسة الصالح الخيرية ومساعدة مراكز الكلى في المحافظات الأخرى كمارب وتعز والحديدة في توفير مواد الغسيل. ومازلنا إلى الآن بحاجة إلى هذه المواد ورغم أن الشركة المختصة بالغسيل موادها موجودة في دبي إلا أنها لا تستطيع ايصالها الينا نتيجة الحصار على اليمن.
*كم نسبة القصور في المحاليل والعلاجات والأجهزة والأسّرة.؟
**لا يوجد أي فلتر غسيل إلا أنه بعد بداية الحرب قامت المراكز في تعز والحديدة ومارب وعدن بدعم مركز الغسيل بصنعاء من خلال العلاقات الشخصية بـ400 من كل مركز.
*هل يعني هذا ان الدولة لم تقدم الدعم اللازم للمركز.؟
**الدولة دعمتنا بالفلوس ونحن قمنا بتسليمها قبل شهر لشركة ،ناتكو، المختصة بإحضار العلاجات في شهر خمسة حسب العقد المبرم بيننا.. بينما المركز منذ شهر مارس 2015م يعيش على المساعدات فقط.
*كم المبلغ المقرر لمركز الغسيل من وزارة المالية.؟
**يصل الى مليون وسبعمائة ألف دولار.
*وهل المبلغ يكفي لتغطية احتياجات ومتطلبات المركز.؟
**نعم، ولكن المواد لا تصل في الوقت المحدد بسبب صعوبة النقل لأن نقل المواد من سويسرا الى اليمن صعب في ظل الاوضاع الحالية.
*هل هناك خلل من وزارة المالية يتسبب بذلك التأخير.؟
**لا نستطيع اعتبار هذا السبب الرئيسي ولكن المشكلة اكبر من ذلك وهي عدم قدرة اي شخص او شركة على إحضار المواد حتى وإن تم اعطاؤها المبلغ المقرر بسبب الحصار بمعنى ان الحصار اشد من المالية فالمالية قدمت المبلغ ولكن بسبب الحرب توقفت المالية وكل الاعمال الانسانية في اليمن وحاليا بدأ المركز بالعمل مجدداً قبل خمسة اشهر حيث تم صرف مستحقات مركز الكلى وسلمت للشركة من اجل إحضار المواد في شهر خمسة.. وللأسف فان المركز سيتوقف عن عمل جلسات الغسيل اذا لم تدعم شركة يمن موبايل المركز بكمية من الادوية وتقوم إدارة المستشفى بشراء مباشر بعض الادوية من المؤسسة الاقتصادية اليمنية حتى نغطي بها الى حين وصول الادوية والجرع في بداية شهر 5 من سويسرا.
*هل عدد الاسرة يكفي لمرضى غسيل الكلى بمستشفى الثورة بصنعاء.؟
**لا.. فعادة عملية الغسيل في العالم تتم في 12 ساعة في الاسبوع اما في اليمن فتتم في 6 ساعات فقط نظرا لقلة المكائن والأسرة والأطباء والمراكز مما يؤدي الى مضاعفات لدى المريض تمتد إلى قلب واطراف المريض. ..وبسبب ذلك نضطر للعمل إلى اقصى حد ممكن للغسيل اما الغسيل الكامل فلا نستطيع القيام به نهائيا. *هل حدثت وفيات بسبب هذه المشاكل.؟
**طبعا، وخاصة في بداية شهر اربعة وخمسة من العام الماضي حيث بلغت وفيات مرضى زرع الكلى اكثر من 12 حالة بسبب نقص العلاج وبلغت حالات الفشل الكلوي في حدود 10 الى 15 حالة في بداية شهري 5و6 بسبب الحصار وعدم توفر المواد. *هناك شكاوى من ان المحاليل التي يتم استخدامها لمرضى غسيل الكلى ليست المحاليل المخصصة ويتم تغطيتها بمحاليل بديلة مما يسبب مضاعفات للمرضى.؟
**اطلاقا غير صحيح فالمحاليل نفسها لان ماكنة الغسيل لا تعمل الا بالمحاليل المخصصة للغسيل وكذلك الادوات، لكن المشاكل التي حدثت لمرضى زارعي الكلى كانت بسبب تغيير العلاج من العلاج الأصلي المخصص إلى علاج آخر هندي وانواع أخرى مما ادى الى مشاكل وبالتالي فشل الكلى المزروعة للمرضى. *كم يصل عدد الجلسات في اليوم بمركز الكلى بمستشفى الثورة العام بصنعاء.؟
**تصل الى 180 جلسة يوميا اي 180 مريضاً. *هل يغطي المركز المرضى جميعا.؟
**نعم لكن ليس بالقدر الكافي لان عدد المرضى في تزايد ومراكز جديدة إلى الآن لم تفتح.. فالمركز بالمستشفى الجمهوري لا يزال حديثا وبالتالي يستقبل حالات قليلة ومركز المستشفى العسكري ممتلئ بالمرضى وهنا في مستشفى الثورة مازلنا بحاجة إلى مركز اخر.. فنحن لا نستقبل جميع المرضى فبالإضافة الى ال 180 حالة التي يتم تغطيتها يوميا يوجد هناك من 4 الى 10 حالات تتأخر لليوم التالي. ويبلغ عدد حالات الاستصفاء الدموي في اليمن 14 الف مريض وعدد الحالات بشكل عام التي تحت العلاج التحفظي والغسيل الكلوي بحدود 25 الف حالة لأن هناك اكثر من 12الف مريض مازالت وظائف الكلى لديهم تشتغل بنسبة معينة بحدود 20 او 30 ? فتظل في علاج تحفظي لمدة سنوات محدودة ومن بعدها ينتقل المريض الى الغسيل الكلوي..?
المصدر: صحيفة الوحدة