الثورة نت / المكلا
تتسارع الأحداث المتعلقة بمواجهة الخطر الذي يمثله استمرار تواجد وسيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على مدينة المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت والتي يستعد سكانها المحليين على إحياء مرور عام على احتلال القاعدة وبدعم من العدوان السعودي لمدنهم.
حيث تعرضت العديد من المواقع الأمنية والعسكرية التي يسيطر عليها مسلحي القاعدة ليلة الأمس للقصف الجوي من قبل طائرات الدورنز التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب. وذكر مواطنون وشهود عيان أن 6 غارات جوية متتالية استهدفت محيط المنطقة العسكرية الثانية الواقعة بمنطقة خلف المكلا الاستراتيجية والتي تحتوي تضم كذلك ميناء المكلا وعدد من خزانات حفظ الوقود. وكذلك معسكر كتيبة الدفاع الجوي. وقال سكان مجاورين لمعسكر كتيبة الدفاع الجوي لـ( الثورة) أن القصف أستهدف منصات إطلاق الصواريخ التي استحدثتها القاعدة، وكذلك محطة المراقبة الجوية في المعسكر &الرادار& مؤكدين أن تلك المحطة كانت متوقفة عن العمل منذ سنوات وأن مهندسي القاعدة شوهدوا في أوقات سابقة وهم يُحاولون إصلاحها وإعادة تشغيلها. مُشيرين إلى أن العديد من العائلات في منطقة خلف اضطرت لترك منازلها والنزوح خشية تعرضها للقصف. فيما شوهدت كتل اللهب والانفجارات وهي ترتفع في سماء المدينة من على مسافات بعيدة.
وطالت الضربات الجوية التي أستمر سماع دوي انفجاراتها لأكثر من ساعة كذلك المطار القديم بمنطقة الريان حيث شوهدت النيران وهي تشتعل من داخل مقرات اللواءين 190 دفاع جوي و 27 ميكا. وبحسب عاملون في مطار المكلا الدولي فإن تعليمات أصدرتها القاعدة لعناصرها المُتواجدة بالمطار إلى سرعة أخلائه ومغادرته خشية تعرضه للقصف.
وفيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع لمواقع الضربات تحت حراسة مشددة من مسلحي القاعدة. أكدت مصادر أمنية بالمكلا لـ (الثورة) قيام القاعدة بأخلاء عدد من مواقع تجمع أفرادها ومن تلك المواقع المقرات الأمنية ومنها إدارة جهاز &الحسبة& الذي تمارس من خلاله القاعدة سلطة مراقبة حياة الناس. مُشيرة بالقول أن القاعدة تخشى أن تتعرض مواقعها للضرب وتتكبد المزيد من الخسائر البشرية في صفوف أنصارها، خصوصاً وأنه لم يكن قد مر أسبوع على الضربة الموجعة التي تعرضت لها عقب قيام الأمريكان بقصف معسكر تدريبي للقاعدة في منطقة وادي حجر حضرموت الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.
ويأتي عمليات القصف ليلة أمس في الوقت الذي أجرت فيه القاعدة عصر اليوم الثلاثاء مهرجان للتنديد بالضربات الجوية الامريكية لمواقعها. ويرى مراقبون محليون بحضرموت أن تجدد عمليات القصف تأتي كرسالة تأكيد على تزايد رفض المجتمع الدولي وخشيته من الخطورة التي بات يمثلها تمدد القاعدة في مناطق جنوب وشرق اليمن في ظل العدوان الذي تقوده السعودية على اليمنيين.