365 يوما من الصمود في وجه العدوان
د.أحمد نعمان
26 مارس الذكرى السنوية لمرور العام الأول من العدوان الهمجي البربري بقيادة الولايات المتحدة والسعودية والذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا وحضارة وتاريخ ودمر البنية التحتية وقتل الأطفال والنساء والرجال ولم يستثنِ أحد عدواناً سيخلد في ذاكرة كل أبناء الشعب اليمني العظيم جيلا بعد جيل لم يكن هذا العدوان ضد حزب أو جماعة أو طائفة أو مذهب أو محافظة بحد ذاتها.
العدوان استهدف الجمهورية اليمنية كلها شرقها وغربها شمالها وجنوبها.. العدوان استهدف ثورة جماهيرية خرجت تحمل مشروعا وطنيا متحررا من وصاية القوى الرجعية المهيمنة على القرار الوطني والسيادة الوطنية وإسقاط أدوات العمالة والخيانة المرتهنة للخارج.
وهذا الصمود الأسطوري الذي حققه الشعب اليمني في مواجهة العدوان وخلال عام كامل من البطولة والاستبسال الذي سطره أبطال الجيش واللجان الشعبية في التصدي لجيوش ومرتزقة العدوان في كل جبهات البطولة وميادين القتال سيتم كتابة ملاحمه بأحرف من نور وستبقى آيات تتلوه الأجيال.
العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا وخلال عام كامل ما يزال مستفحل ومستمر في عدوانه البربري الهمجي على وطننا وشعبنا وممتلكاتنا بشكل لا يوجد له مثيل في تاريخ البشرية جمعاء.
ما يزال مستمراً في تدمير المنشآت العامة والخاصة بكافة صورها وأشكالها للقضاء على كل البنى التحتية لليمن.
طيران العدوان استهدف المستشفيات ومن ضمنها مستشفى يتواجد فيه أطباء بلا حدود التابع لمنظمة الأمم المتحدة. استهدف الأعراس وقاعات العزاء والمدن السكنية قصف تجمعات للمدنيين قصف عشرات الأسواق الشعبية في مختلف المحافظات وآخرها سوقا خلقة في نهم والخميس في مستبأ بحجة.. دمر أحياء للمهمشين في صنعاء وتعز وقتل منهم وجرح المئات.
دمر حياً سكنياً في سعوان مكتظاً بالأطفال والنساء… دمر آلافاً من منازل المدنيين وحولها إلى مقابر جماعية لأهلها استهدف رجال القضاء والإعلام وبيوتهم وأسرهم… ومنزلي القاضي يحيى ربيد والإعلامي منير الحكمي نموذجاً على ذلك.
وهناك الكثير من الجرائم الأكثر بشاعة والأكثر إجراماً لا يتسع المجال لذكرها حتى بلغ عدد الضحايا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى حتى أن عائلات وأسرا كثيرة اجتثت تماما ولم يبقَ لهم أي أثر يذكر بفعل صواريخ العدوان.. كل هذه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في حق شعبنا وبلدنا بالإضافة إلى الحصار الخانق برا وبحرا وجوا والتشرد القاسي لشعبنا.
كل جرائم الحرب هذه التي ترتكبها دول العدوان وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء وبالذات قادة دول مجلس الأمن بالدرجة الأولى وهيئة الأمم المتحدة.. وما على شعبنا اليمني العظيم إلا المزيد من الصمود والصبر والجلد والمزيد من الدعم للجيش واللجان الشعبية الأبطال في ميادين الشرف والشجاعة لمواجهة المعتدين وطغيانهم والدفاع والاستبسال في الذود عن كرامة اليمن واستقلاله وحريته.
المجد والخلود لشهداء اليمن الأبطال.. العزة والمنعة والحرية لليمن وشعبه العظيم، الخزي والعار والذل لدول العدوان وعملائهم ومرتزقتهم .