أحمدعبدالرحمن الشامي
بين غاباتِ الزهور العطره
كنت ألهو
حيث انهار من الاحلام تجري
حيث لاهمٌ براني
حيث لاشوق أعاني
كان كأسي
ومدامي
حضن أمي
وأنيسي ظلها
وجنان الخلد كانت
أمَ أمي وسراطي عطفها
كانت الايام لاتقوى شروقا
او غروبا
من سروري
والليالي لاأباليها طوالا
كم تهاديت ابتساما
مع أمي
كم تغنت بي وكم
غمرتني بالحنان
وبلا ادنى ضجيج
يتلاشى كل شيئٍ
ويحول البعد مابيني وأمي
وسؤال يتجلّى نصب عيني
اين منِّي
دِفؤها الصافي حنانا
اين منِّي
وابتساماتٌ قديمًا
كنت أجنيها نعيماَ
اين منِّي
والاسى قد.نال منِّي
يوم غادرت صغيرا موطني
تاركاً جنات حبي
وربى أمي الحبيبه
تاركاً أمي واهلي والعشيره
كنت طفلا
لم اكن افقه فعلا
لم اكن اعلم انِّي
سوف أشقيها واشقى
ليتني ماعشت يوما
لاراني
وارى الايام تبكي ماأعاني
وفراشي قد غدى
رمل الصحاري
وسمائي
هجرتها كل تياَّك النجوم
هرباً من سوء حالي
ونسيمٌ
كان بالامس نسيماً
قد غدى بضع خليطٍ
من سمومٍ مهلكاتِ
فاذا ماحام حولي
زاد جرحا من جراحي
واذا ارخى هدوءا
زاد من آهي وآحي
سئمت نفسي جراحي
وجراحي سئمتها
وجراحي كم بكت
صبري وما صبري بكاها
رحمة الموت تحاشت
بل وخافت اقترابي
ايها الموت تقدم
لا تخف عدوى عذابي
انت بي اولى وارحم
من سعير الاغتراب