حسين العزي
لقد رأيتم ما حدث في تعز ورأيتم قبل ذلك ما حدث ويحدث في عدن والجنوب الحبيب بشكل عام ، أولئك المجرمون – الذين ظهروا بلا أخلاق وبلا مشروع أو قضية سوى القتل من أجل القتل والارتزاق والعمالة – هم خصومكم وهم الدليل على مشروعكم القائم على :
– الدفاع عن الوطن ضد أعداء الوطن ، وعن السلام ضد أعداء السلام ، وعن القيم والأخلاق والضمير ضد منتهكي القيم وضد جهات لم تكن إلا أدوات خادشة للأخلاق والضمير الإنساني .
– وهم الدليل أيضاً على أننا كنّا ومازلنا وسنبقى أولئك المناضلين الأوفياء لوطنهم وشعبهم
– فلقد كان هدفنا وسيبقى هو الانتصار للسلام والأمن والسيادة وهو هدف قدمنا ومازلنا نقدم في سبيله أغلى الرجال وأعز التضحيات ، ووفائنا لدمائنا الزكية هو من يحتم علينا الاستمرار حتى تحقيق هذا الهدف ، وسيتحقق إن شاء الله ويقدم التاريخ شهادته ناصعة على أن لليمن رجال كانوا في كل المراحل أصحاب الطلقة الاخيرة ولم يعتدوا على أحد لكنهم في كل الأحوال يأبون الضيم ، ويرفضون التبعية والإرتهان ، وعندما رأوا بلادهم تتعرض للعدوان ، وعندما وجدوا شعبهم يتعرض للإعتداء والقتل نهضوا إلى بنادقهم ، وحملوا إلى جانبها أغصان البن والزيتون ، وانطلقوا كراماً شامخين يقاتلون من أجل السلام وانتصروا، نعم هكذا سيسجل التاريخ وقائع دفاعكم عن بلدكم وشعبكم ، حينها سيرفع هذا الكون قبعته إحتراماً لبلد عزيز اسمه ( اليمن) ولشعب عظيم اسمه ( الشعب اليمني ) ولمقاتلين أبطال إسمهم ( الجيش واللجان الشعبية) .