الثورة نت/
قال منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكجولدريك ” نحن والمجتمع الدولي معكم أيها الشعب اليمني، نسعى إلى تقديم الدعم والعمل معكم لتذليل العقبات والمشاكل والتخفيف من معاناتكم “.
وأضاف ماكجولدريك في رسالة للشعب اليمني في ذكري مرور عام على الأزمة اليمنية ” لقد مر عام من الزمن على النزاع في اليمن، الأمر الذي أدى إلى مرور الناس بمآسٍ كثيرة “.
وتابع ” وبالرغم من ذلك فإني أعتقد أن هناك أمل أنَّ الشعب اليمني يستحق أفضل مما حصل في العام المنصرم، إنهم يستحقون حياةً أفضل حيث يتوجب أن يستشعروا طريقهم إلى السلام ” .. مضيفا ” لقد وجد العديد منهم أنفسهم ضحايا في هذا الوضع الصعب، حيث دمرت مستشفيات ومصانع ومدارس والعديد من المرافق الحيوية الأخرى نتيجة للنزاع، شهدنا هذه الممارسات تتكرر في هذا البلد كثيراً وهي شاهد على وحشية هذا النزاع “.
وأشار منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن إلى أن القصف الجوي وتبادل إطلاق النار والقصف أدى إلى تشريد ما يزيد على اثنين مليون إنسان في كافة أنحاء البلد وكان أغلبية هؤلاء الضحايا من النساء والأطفال، كما مُزقت الأواصر الأسرية وأغلقت الأعمال التجارية والصناعات والتجارة.
وقال ” بالرغم من كل هذا فإنني أعتقد أن هناك أملٌ يبزغ وأستطيع أن أرى ضوءً صغيراً في نهاية هذا النفق المظلم، فلقد تم الإعلان عن الاتفاق على استئناف المفاوضات وعلى وقف للعمليات العدائية، حيث أنَّ جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأم المتحدة مستمرة مع كافة الأطراف لضمان إنجاح محادثات السلام”.
وأضاف ” إن عملنا ينصب على مساعدة المعوزين، فلقد قدمنا العون لأكثر من ثمانية ملايين إنسان من خلال المجتمع الإنساني، لم تكن هذه المهمة يسيرة فقد كنا نعاني كما يعاني الشعب اليمني حيث نواجه نفس الصعوبات والمخاطر التي تعيشونها وهذا هو واجبنا وهي مهمتنا أن نقدم العون للناس “.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن ضرورة أن تستأنف الأعمال والتجارة وأن تعود الخدمات بشكل طبيعي لأن المجتمع الإنساني قادر على تقديم جزء يسير من الاحتياج الكبير ويجب أن يستعيد الناس في اليمن كرامتهم حيث هم بحاجة إلى دعمنا بعد طول هذه المعاناة.
وقال ” نحن نعلم مدى قدرة الشعب اليمني على الصمود و نعلم حجم المعاناة التي مر بها في ظل شح المياه وعدم القدرة على الوصل إلى المستشفيات وعدم قدرة الأطفال على الذهاب إلى المدارس، إنها كانت سنةً قاسيةً عليكم “.
كما أكد أهمية استثمار هذه الفرصة المواتية وعلى أطراف النزاع انتهازها وأن يحققوا اتفاق سلامٍ يُنهي معاناة الناس ويوقف العنف ضد النساء والأطفال ليدعم ويبني يمنًا أفضل على طريق السلام وتحقيق حياة أفضل لشعب هذا البلد.
واختتم ماكجولدريك بالقول ” بصفتي مسئولا عن الأمم المتحدة في اليمن فمن واجبي ومهمتي أن أستمر في تقديم الدعم للشعب اليمني مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير المساعدة والعون للناس في هذه الظروف المأساوية ” .. معبرا عن أمله في أن ينتهي هذا العام بألمه وأن يكون المستقبل أكثر إشراقًا و سعادةً ونماءً.
سبأ