ويستمر حقد العدوان في قتل الأبرياء
عبدالسلام الحربي
أي عين لا تدمع.. أي ضمير إنساني لا تحركه مشاعر الألم والحزن وهي ترى أشلاء الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني تتطاير هنا وهناك.. أطفال .. نساء.. شيوخ وهم ينام آمنين في منازلهم من قصف صواريخ طائرات العدوان السعودي الأمريكي وتحالفاتهم من المرتزقة.
أي ضمائر وأي قيم تجرد منها أولئك الغزاة وحقدهم الدفين الذي وصل بهم إلى استهداف المدنيين الأبرياء دون سابق إنذار.. ودون أي ذنب اقترفوه حتى تحصد أرواحهم البريئة من صواريخ العدوان.. ومن يزعمون أنهم خدام الإسلام وكعبة المسلمين من قبل آل سعود وحكامها المتكبرين.
أي قيم إسلامية وإنسانية يتحدثون عنها وقد تجردت من كل القيم والأعراف الدولية وحرمة الإنسان التي جعلها الله سبحانه وتعالى محرمة في الاعتداء عليها .. وقد انتهكتها قيادة العدوان السعودي وتحالفاته دون تفريق بين صغير أو كبير على الأرض اليمنية.. وفي أوقات محرمة وساعات عظيمة عند الله عز وجل في العبادة والدعاء والصلوات .. التي اخترقوا حرماتها .. بما يؤكد عدم صلتهم بالدين والإسلام وتجردهم من العروبة والإنسانية والأخلاق مثلهم كمثل يهود أمريكا وإسرائيل والتي لا خلاف عليه أن سلوكهم أصبح هكذا ركيتونة الانتماء والتربية أصبحت جزءاً من أوباما وجورج بوش الأب وهتري كيستجر..
الله عليكم أيها الأعداء المتحالفون وأيها العملاء.. ألا تحملون في حناياكم ذرة ضمير أو أخلاق وأنتم تستهدفون الأبرياء في منازلهم وتدلون بمعلومات لطائرات العدوان لقصف منازلهم دون أي ذنب.. لكن حقدكم معاً وعمالتكم المشتركة مع النظام السعودي جعلتكم هكذا من الحقارة والدناءة وبيع أرواح شعبنا بثمن بخس.. والتي لن تختلط من العقاب والمساءلة ولعنات أبناء شعبنا اليمني وأجياله ولن تنجوا من عذاب الله وعقابه عليكم جراء ما فعلتموه بنا من قتل ودمار وخراب.. يا من فضلتهم العمالة والمال على يمن الإيمان والحكمة.
أي شرعية تدّعون حمايتها أيها الغزاة وأنتم تقصفون اليمن الأرض والإنسان الحضارة والتاريخ والأصالة والتراث.. حقدا منكم على أسيادكم في هذه الصفات والخصائص .. ليس إلا.. وإلى جانبكم عملاء ومرتزقة المال المدنس الذين عرف شعبنا حقيقتهم وعمالتهم سنوات في بلادنا.
أكثر من عشرة أشهر وأنتم تقتلون أبناء شعبنا اليمني.. ولا تزالون تحمون كما تزعمون الشرعية التي لا وجود لها عند شعبنا.. وتنتصرون في قتل الأبرياء فقط لأنكم ضعفاء في مواجهة أرض الميدان.. وعدم قدرتكم على مواجهة جيشنا ولجانه الشعبية الذي يكبد العدو ومرتزقتهم خسائر فادحة بالعتاد والعدة.
ولكن ومهما قصفتم وقتلتم ودمرتم.. فلن يزيد أبناء شعبنا إلا صموداً وتلاحماً أمام عدوانكم السافر والهجمي بعد أن عرف مدى الحقد والكراهية للنظام السعودي على بلادنا وشعبنا واستهدافه لكل شيء على أرض اليمن.. وأبناء شعبها العظماء في أصلهم وعروبتهم وإيمانهم منذ فجر الإسلام وحتى اليوم.. والذي سيظل قوياً أمام كل الأعداء وأعوانهم من مرتزقة الداخل.. وما الانتصارات على أرض الميدان ومحاور المواجهات إلا دليل على إرادة شعب لا يقهر أمام الأعداء مهما كانت قوتهم وتحالفاتهم .. فاليمنيون هم أهل الصمود وشعب الفداء والتضحيات والشجاعة وأولو القوة والبأس الشديد وعزته وكرامته وسيادته هي أساس الوجود وحياته رخيصة في سبيل الذود عنها .. لن يركع إلا لله سبحانه وتعالى.