لندن/ أ. ف. ب.
شن وزير العمل والتقاعد البريطاني المستقيل ايان دانكان سميث المعارض للبقاء في الاتحاد الاوروبي هجوما عنيفا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ما كشف عن توترات عميقة في الحكومة قبل الاستفتاء على البقاء في الاتحاد الاوروبي في 23 يونيو.
وفي اول مقابلة له منذ استقالته من منصبه الجمعة، اتهم دانكان سميث كاميرون بمحاولة تقليص عجز الميزانية من خلال خفض المعونات وهو ما يمكن ان يضر بالناخبين الافقر.
والشهر الماضي اصبح دانكان سميث واحدا من ابرز السياسيين المحافظين الذين يعلنون عن معارضتهم لحملة كاميرون للابقاء على بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، الا انه نفى ان تكون استقالته المفاجئة تتعلق باوروبا.
الا انه اقر بان كاميرون ووزير ماليته وحليفه المقرب جورج اوزبورن لم يعودا يستمعا اليه.
وقال في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي “هذه ليست محاولة لمهاجمة رئيس الوزراء او اوروبا، مضيفا انه استقال لانه “يفقد القدرة على التاثير على الاحداث من الداخل”.
وتعتبر استقالة دانكان سميث اقوى صفعة لكاميرون. وتاتي قبل ثلاثة اشهر من الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي التي اعترف كاميرون في مقابلة نشرت الاحد ان نتيجته ستكون متقاربة.
وقال كاميرون في مقابلته مع صحيفة الاندبندنت “خوفي هو على المشاركة ارجوكم ان تخرجوا للادلاء باصواتكم لانكم يمكن ان تستيقظوا لتجدوا انفسكم خارج” الاتحاد الاوروبي.
وقال دانكان سميث انه استقال بسبب الاقتطاعات التقشفية التي اشتملت على اقتطاعات سنوية بقيمة 1,3 مليار جنيه استرليني (1,4 مليار دولار) في اعانات المعاقين.
واثارت استقالته جدلا بين الوزراء في حكومة كاميرون، حيث قال بعضهم ان استقالته تنبع من موقف مبدئي معارض للاقتطاعات، بينما رأى آخرون انها مؤامرة لتقويض موقف كاميرون.
Prev Post