الثورة/ حسن شرف الدين
نظم مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل أمس بصنعاء ندوة فكرية لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن وجهود الاستجابة الطارئة بعنوان: “قراءات تقييمية لجهود الاستجابة الانسانية الدولية في اليمن” .
وفي الندوة ألقيت ورقتا عمل الاولى للدكتورة إنجيلا أبو اصبع ، والورقة والثانية للخبير صالح الحكمي.
وقد تناولت الدكتورة انجيلا ابو اصبع استاذ مساعد في كلية اللغات جامعة صنعاء ، رئيس مبادرة “معا لنحيا الإغاثية” ، في ورقتها معلومات هامة استندت الى لغة الارقام في تقييم الوضع الانساني في البلاد.
وتناولت الدكتورة ابو اصبع معلومات هامة وحقائق ضمن لغة الارقام الصادرة عن نشرات المنظمات وشركائها والفارق الكبير في اعداد المستهدفين سواء من النازحين او المتضررين او المحتاجين لخدمات صحية وإيواءية، حيث اظهرت الفارق في عدد الارقام نتيجة اعتماد تلك المنظمات الدولية على معلومات وتقارير الشركاء ، والاكتفاء بالبيانات التقديرية والانعزالية في العمل.
ونوهت إلى أنه ورغم العدد الكبير للمنظمات في اليمن والتي بلغت 24000 منظمة مجتمع مدني ، الا ان من يعمل في الميدان منظمات قليلة وعملها موسمي ليس مستمرا ، ناهيك عن الدور الحكومي الضعيف بسبب ما تتعرض له البلد، مما فاقم الوضع، بالإضافة إلى عدم وجود آلية واضحة بين كافة الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية في توزيع المساعدات الإنسانية الإغاثية.. فكل جهة تعمل بمعزل عن الآخر الأمر الذي ادى إلى انعدام العدالة في توزيع المساعدات الإغاثية للمتضررين.
وأشار الدكتور ابو اصبع، الى اهمية التخطيط في ظل الازمات والنزاعات وقدمت استعراض لمراحل التخطيط وأهدافها وأغراض المراحل ، مما يسهل على المنظمات العاملة في هذا المجال لتحقيق الكفاءة والوصول للشرائح المجتمعية المستهدفة وبدقة.