فيصل الشعراني
عاتبني الزميل جلال الأحمدي بقوله متى تنصف النجم أيمن الهاجري؟!
هذا السؤال أو العتاب حرك فيني روح المشاعر والأحاسيس ، وعدت قليلاً إلى الذكراة فتذكرت أني لم أشد بالهاجري إلا ما ندر والنادر لا حكم له.
لكني أقول أننا كإعلام رياضي يحتم علينا الأمر أن ننتقد مستوى وأخطاء ظهرت في أي لاعب ونجم كروي يمني ، وهذا لا يعني أنه بيننا وبينه عداوة أو خلاف سابق على قطعة أرض في حي الظهار أو في شارع العدين أو في أي شارع من شوارع اللواء الأخضر ، بل على العكس هو في المقام الأول والأخير يصب في مصلحة اللاعب لما من شأنه تجاوز الهفوات وإصلاحها وأيضاً إذا أحببنا نجماً أنتقدناه والمثل يقول ” إذا أحبك صاحبك عاتبك”
وبالطبع لكل إنسان سلبيات وإيجابيات وأيمن بشر يخطئ ويصيب ، فالكمال لله وحده . .. ولأني أحب أيمن ، وأحب نجوميته وتألقه ولا أريد أن أراه في غير القمة .. أنتقدته في مناسبات عدة.
أجل : أنا متابع لــ أيمن منذ الوهلة لسطوع نجوميته ومن أشد المعجبين بمستواه الرائع في ناديه العنيد ومع المنتخبات الوطنية( ناشئون - شباب – أولمبي – أول ..) وهتفت من المدرجات إلعب إلعب يا أيمن ، سجل سجل يا هاجري..
الهاجري أيمن.. أخلاقه عالية .. له صولة وجولة في الملاعب المحلية مع شعب إب ومع المنتخبات الوطنية..
هذا الساحر اليماني من لمسة واحدة لقدمه الفولاذية تشعل المدرجات فرحة ورقصة .. غاب عن المنتخب الأولمبي لظروف إجبارية في نهائيات كأس آسيا بقطر مؤخراً فتأثر هجوم منتخبنا..
لقبوه بكاكا اليمن لأنه مهاجم من طراز فريد..
له سيمفونية ونزعة هجومية خاصة ، في الملعب نشاط وشعلة ، يمرر ، يسدد ويخترق من الأطراف ومن العمق يسجل أهدافاً روعة ، قذائفه صاروخية.. رأسيته ذهبية ، وكراته طولية إنجليزية ، وحركاته طليانية ، وقدميه برازيلية ،
هذه المميزات للنجم الإبي اليمني.. جعلت الأندية الخليجية تسارع في خطف وده ، نجح مع النجمة والرفاع في المنامة وصار مطلوباً من الأندية القطرية والإمارتية والعُمانية وهو الآن يبدع ويتألق مع نادي نجوم السعودية.