يقع في مديرية يفرس جبل حبشي في الجنوب الغربي لمدينة تعز ويكتسب هذا الجامع أهميته التاريخية والدينية من كونه ينسب لمؤسسه شيخ وصوفي اليمن الثائر أحمد بن علوان مؤسس الصوفية كما يحتضن هذا الجامع ضريح الشيخ أحمد بن علوان ويعتبر مزاراً مهماً يؤمه الناس.
وصف وتاريخ الجامع
الجامع عبارة عن بناء مربع الشكل طول ضلعه 8.30 متراً يفتح في جداره مدخل عرضه 2.70 مترا وارتفاعه 3 أمتار عليه عقد نصف دائري له قبتان كبيرتان وتجاورهما 4 قباب من الجهة الشرقية ومثلها من الجهة الغربية, منها صماء وأخرى ركنية, واحدة تسمى قبة السلام والأخرى توجد فوق الضريح والقباب لا تخرج عن مثيلاتها في الجوامع التي بناها الرسوليون.
يفتح مدخل الضريح على قاعة مربعة الشكل وله 4 أبواب رئيسية ومنها باب السلام – الباب الشرقي – الباب العدني الذي عليه المدرج من اسفل القرية وقد تعرضت القباب للتشقق وخاصة الكبيرة منها والأربع التي في الجهة الشرقية وتم إصلاحها بالجص ولكن آثار التشقق مازالت باقية.
وله منارتان أحداهما قديمة كانت تستخدم مئذنة وطولها يتراوح بين 6-7 مترات وله منارة اخرى كبيرة مركبة على شكل حرف واو مصنوعة من الياجور وتحتوي على 3 احواج والرابع الذي فيه هلال المنارة وكذلك القباب التي توجد فوق الحمام البخاري و تظهر عليها فتحات كبيرة نتيجة الإهمال وعدم الترميم وقد توقف استخدام هذا الحمام قبل 30 عاما ويوجد في باحة الجامع 3 برك كبيرة وتسمى بركة الأسطى وهي تتوسط بين بركة القناديل، وهذه صغيرة والبركة الكبرى والتي وجد فيها المساتر وعددها 12 وهي عبارة عن حجرة كبيرة تم نحتها من تحت وهي في هيئتها تدل دلالة عميقة على عبقرية الإنسان اليمني على مر العصور ومدى مهارته واجادته للفن المعماري.
وتتم تغذية الجامع من حوض مائي يتواجد على بعد 1.5 كيلو متر إلى الغرب ويتم إيصال المياه عبر ساقية تخترق جبلين تسمى (الهدارة).
ويعود بناء أول مراحل جامع الشيخ أحمد بن علوان إلى عام 921هـ.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا