62 ألف طلب لجوء إلى ألمانيا في فبراير الماضي

الاتحاد الأوروبي وتركيا يتفقان على وقف تدفق اللاجئين الى أوروبا

توصل قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا أمس إلى اتفاق بشأن وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وقال قادة الاتحاد في بيان لهم: إن الاتفاق بين الجانبين يشمل إعطاء تركيا مزيداً من الأموال لمساعدة اللاجئين وتخفيف متطلبات التأشيرات سريعاً للأتراك ودفع محادثات انضمام تركيا للاتحاد، فيما تعمل الحكومة التركية على وقف تدفق المهاجرين على أوروبا.
وجاء في البيان أن قادة الاتحاد الأوروبي “سيقفون إلى جانب” اليونان لتستطيع التعامل مع آلاف من المهاجرين العالقين و”سيبذلون قصارى جهدهم للمساعدة في إدارة الوضع”.
من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس: إن عرضاً تركياً لاستعادة كل المهاجرين غير الشرعيين الذين غادروا شواطئها إلى أوروبا يمثل انفراجة محتملة في سبيل حل أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي بعد قمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا إن قادة الاتحاد دعموا الخطوط العريضة الرئيسية لخطة طرحها عليهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في17 و18 مارس.
وكانت تركيا تقدمت خلال قمة أمس الأول بصورة مفاجئة بمقترح جديد لحل أزمة اللجوء، ينص على إمكانية إعادة الاتحاد الأوروبي لكافة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا، وإرسال تركيا لكثير من المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر الطرق الشرعية، مقابل مضاعفة المساعدات التي تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم تركيا بها لمواجهة الأزمة من ثلاثة إلى ستة مليارات يورو.
يأتي ذلك فيما سجلت ألمانيا وصول 61428  طالب لجوء في فبراير أي اقل بمعدل الثلث مقارنة مع يناير عندما وصلها 91671 شخصا وفقا لأرقام نشرتها أمس وزارة الداخلية.
وبين الوافدين الجدد سوريون فروا من الحرب، ويمثلون 24612 شخصا، يليهم عراقيون (12355 شخصا) وافغان (12121 شخصا) وفقا للمعلومات في نظام تسجيل المهاجرين الراغبين في تقديم طلب لجوء.
لكن قاعدة البيانات هذه غير دقيقة، لأنها قد تتضمن تسجيل نفس الاسم مرتين أو عدم تسجيل اسم، لأن هذا النظام لا يحتسب الطلبات المقدمة، لكن الأفراد الذين يريدون القيام بذلك. لكن عددا غير محدد من المهاجرين يواصلون رحلتهم إلى شمال أوروبا أو لا يقومون بهذا الإجراء. واكدت برلين انها فقدت اثر 130 ألف شخص.
وأفادت وزارة الداخلية أن عدد طلبات اللجوء التي يتم معالجتها فعليا شهد ارتفاعا كبيرا في حين اقر المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين مؤخرا أن 370 ألف ملف كانت لا تزال عالقة نهاية 2015 وأن 300 ألف إلى 400 ألف مهاجر “لم يسجلوا بشكل فردي”.
وعالج المكتب 51528 ملفا الشهر الماضي 193,1% مقارنة مع فبراير 2015 ومنح حق اللجوء إلى 33516 شخصا والحماية الموقتة إلى 270 شخصا.
وقال وزير الداخلية توماس دو ميزيار في بيان “في يناير وفبراير اتخذ المكتب قراراته بشان أكثر من 100 ألف طالب لجوء وهذا يمثل أكثر من مجموع الطلبات خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2015” ورأى ان ذلك يعود إلى زيادة عدد العاملين في هذا المكتب واحترافهم. وأضاف “لسنا في نهاية الطريق، لكننا احرزنا تقدما كبيرا”.
ووعدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي فتحت ابواب بلادها لـ1,1 مليون طالب لجوء في 2015، على خلفية احتجاجات متنامية في ألمانيا، بخفض كبير في تدفق المهاجرين بفضل تطبيق حلول أوروبية واتفاق مع تركيا. لكنها رفضت تحديد حصص.
ويتزامن انخفاض تدفق المهاجرين إلى ألمانيا مع إغلاق حدود البلدان الواقعة على طريق الهجرة في البلقان على غرار النمسا او مقدونيا ما أدى إلى بقاء عشرات آلاف المهاجرين عالقين في اليونان. وأدانت ميركل مرارا هذه السياسات التي تدفع اثينا ثمنها كما قالت.

قد يعجبك ايضا