تركيب أول غواص مائي بعمق 300 متر في حوض صنعاء

> توجه لإضاءة ميادين وحدائق العاصمة بالطاقة الشمسية

وائل شرحة
تكشف وزارة الكهرباء والطاقة عن مشروع إنارة الميادين والحدائق والمنتزهات العامة بالعاصمة صنعاء عبر منظومات الطاقة الشمسية خلال الأيام القريبة وذلك بالتعاون والتنسيق مع أمانة العاصمة.
وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة من إنارة ٪60 من مداخل وشوارع وميادين “صنعاء القديمة” بالطاقة الشمسية كمرحلة تجريبية لمراحل عديدة ستنفذها الوزارة بأمانة العاصمة وغيرها من محافظات الجمهورية.

وتستمر وزارة الكهرباء والطاقة اليوم الثلاثاء في إنارة ميادين وساحات صنعاء القديمة, بالطاقة الشمسية, استكمالاً للمرحلة الأولى التجريبية من مشروع إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية الذي دشن العمل به مطلع يناير الماضي من العام الجاري 2016م, وذلك تنفيذاً لتوجيهات القائم بأعمال وزير الكهرباء والطاقة المهندس عادل عبد الرحمن ذمران بهدف تخفيف معاناة المواطنين مع استمرار انقطاع التيار لأكثر من عشرة أشهر .
يؤكد وكيل وزارة الكهرباء والطاقة للشؤون الفنية والطاقة المتجددة المهندس حارث عبد الكريم العمري أن “إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية يوفر على الدولة ملايين الريالات شهرياً”.. مشدداً على ضرورة تفاعل المجالس المحلية وقيادات المحافظات الأخرى مع وزارة الكهرباء ومكاتبها بالمحافظات من خلال بدء تنفيذ المشاريع الأولية التي أعدتها الوزارة لإنارة بعض الشوارع والمدن.
وأكد العمري أن الفرق الهندسية أكملت تركيب الطاقة الشمسية في بعض شوارع صنعاء القديمة, ودشنت الإنارة فيها, وتحديداً من حارة القاسمي إلى منطقة بروم ومن المسرح المكشوف إلى قبة المهدي وكذا حي “خضير”, وغيرها من الأماكن والشوارع.. مشيراً إلى أن إنارة شوارع صنعاء القديمة وميادينها بالطاقة الشمسية تم بالتنسيق مع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية, وبتمويل بنك التسليف الزراعي.
وكشف المهندس العمري عن تكاليف المرحلة الأولى من مشروع إنارة شوارع صنعاء, كمرحلة تجريبية وتشجيعية, إذ بلغت نحو عشرة ملايين ريال.. منوهاً بأن تنفيذ مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية سيوفر للدولة ملايين الريالات شهرياً وسيساهم في رفد الاقتصاد الوطني.
إلى ذلك دشنت وزارة الكهرباء والطاقة أمس الأول, أول مضخة شمسية بحوض صنعاء وبعمق 300 متر,والتي أعتبرتها, سابقة كبيرة تفتخر بها, وذلك بتمويل بنك التسليف الزراعي وبحضور عدد كبير من الزارعين.
وفي السياق ذاته أوضح نائب رئيس بنك التسليف الزراعي لقطاع التمويل الزراعي والسمكي فارس الجعدبي أن مشروع إنارة صنعاء القديمة الذي يمول من قبل البنك, كان ضرورياً كونها مدينة تراثية وممتلئة بالأزقة وتكون أكثر ظلاماً أثناء المساء.. مشيراً إلى إن إنارته يعد من الواجب الوطني ومثلاً للصمود في وجه العدوان والاستمرار في الحياة.
يؤكد الجعدبي ” أن مرحلة إنارة صنعاء القديمة ليست إلا مرحلة أولى ضمن مشروع لإنارة مناطق عديدة في محافظات الجمهورية.. وذلك بشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة, والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية..”
واعتبر مشاريع المضخات المائية من المشاريع التي تأخذ حجماً أكبر من منظومات الطاقة الشمسية.. ارتفعت الجدوى الاقتصادية لغوصات الطاقة الشمسية مؤخراً بسبب انعدام الوقود.
ويضيف “دشنا المشروع بتركيب 200 غواص على الطاقة الشمسية, في عموم المحافظات, خاصة في تلك المحافظات ذات الأعماق البسيطة مثل الحديدة ولحج وأبين وصعدة وحجة.. لكن بعد أن شكل المشروع تجربة ناجحة لدى المزارعين توجه بعضهم إلى تركيب الغواصات من حسابهم الخاص وبدون الحصول على تمويل, حيث ركب إلى الآن ما يقارب ألف مضخة”.
وقال الجعدبي ” نسعى حالياً إلى رفع هذا العدد من خلال تبسيط السياسات والإجراءات للمزارعين للحصول عليها, ونشر الوعي بأهمية استخدامها في الأحواض الزراعية”.
وحول أول مضخة بحوض صنعاء قال الجعدبي ” المضخة ستدفع بالمزارعين الآخرين إلى استخدام الغواصات المائية التي تعمل بالطاقة الشمسية سواءً من مزارعي حوض صنعاء أو غيره من الأحواض الزراعية المجاورة”.

قد يعجبك ايضا