” نموذج الأفغان “

أحمد عبدالرحمن الشامي


شاخ الشباب وشيّب الأطفال
وتجسدت في شكلها الأهوال
وتعذرت كل الملامس والرؤى
وتعثرت في دربنا الآمال
والشمس قد أبت الشروق لأنها
رأت الشعوب يقودها الأنذال
وثقافة الجيل الجديد إباحة
قد صاغ منهجها لنا الدجال
ومنابر التضليل تعبث جهرة
وعلى العقيدة سوطها ينهال
فلقد خلت من عالم يرقى بها
وسطى عليها صبية جُهّال
جعلوا من الدين الحنيف وسيلة
لمآرب تشقى بها الأجيال
هم يحرصون على التظاهر بالتقى
وحديثهم عذب إذا ما قالوا
وسلوكهم ريبٌ وخلف ردائهم
يتمثل النصّاب والمحتال
إن كلتهم لا يبخسون نفوسهم
والبخس مشروعاً لهم إن كالوا
يتأبطون الشر عند صلاتهم
إن ضم صف صلاتهم سربال
ونموذج الأفغان أكبر شاهد
في الخزي قد ضربت به الأمثال
نقلوا عن الإسلام أبشع صورة
وعلى جهالتهم نما الإضلال
باسم العقيدة يقتلون طوائفاً
وإلى العقيدة تُنسبُ الأفعالُ

 

قد يعجبك ايضا