صلاح محمد بيضان شاب في مقتبل العمر صاحب قدرات مشهودة في تحدي الجاذبية وبالدليل العملي الملموس وقد حظيت تجربته باهتمام العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية وعبرت عن إعجابها بقدراته الفائقة في تحدي الجاذبية وكان لزاما على شباب ومهارات” أن تتناول هذه الموهبة الشابة في إطار البحث عن إبداعات الشباب في كل الفنون والعلوم .
صلاح محمد بيضان 20 عاماً من أبناء محافظة شبوة أكد لشباب ومهارات أن موهبته في تحدي الجاذبية بدأت منذ عامين بعد أن شاهد لأول مرة هذا الفن في إحدى القنوات التلفزيونية وقرر في نفس اللحظة أن يخوض هذا التحدي وبدأ بالبحث عن معلومات حول هذا النوع من الفن ومن ثم انتقل لتنفيذ العديد من التجارب .
يقول صلاح : كنت أحقق تقدماً في إجادة هذا النوع من الفنون مع كل تجربة أخوضها من خلال وضع أحجار فوق بعضها بطريقة صعبة لا يستطيع من لم يغرم بهذا الفن أن يتقنها لكني في البداية لم أهتم بتوثيق تلك الأعمال التي نفذتها بنجاح إلا بعد أن أشار عليّ بعض الأصدقاء بتوثيق ما أقوم به من خلال التصوير أو نشرها في وسائل الإعلام المختلفة .
مضيفاً بأن ما جعله يمارس هذا الفن هو حبه له ولكل إنسان رياضة أو فن أو موهبة
تستهويه وقد وجد المتعة في رص الأحجار بطريقة فيها تحد للجاذبية حتى أصبح هذا الفن عادة يجب أن يمارسها كل يوم .
مؤكداً بأنها ليست هواية سهلة فهي تعتمد على الصبر والتركيز والهدوء وعدم الغضب وعدم وجود ردة فعل عصبية وقد لا تفلح محاولاتك الأولى في تحدي الجاذبية فبعض الأعمال تحتاج إلى ساعات من التوازن والتركيز والخبرة تأتي مع قدرتك على التحكم بأعصابك، لكن الشيء الأهم في ممارستها هي الأفكار فلو وضعت بين مجموعة من الأحجار يجب أن يكون عندك أفكار سريعة مثل كم أحتاج من الأحجار وكيف ابدأ و ما هو وزن الأحجار التي احتاجها كيف يجب أن يكون شكلها هل أول حجر أضعها كبيرة أم صغيرة لأن الأفكار السريعة والمناسبة تختصر لك الكثير من الوقت .
وأردف بيضان في حديثه لـ “شباب ومهارات” : قمت بكثير من التجارب على موازنة أشياء غير الأحجار مثل العملات المعدنية والبيض وكرات البلياردو والكراسي والأكواب أو من خلال دمج حجر ولابتوب مثلا كرسي وحجرين لكن ما أنا بارع فيه جيدا هي تحدي الجاذبية بالأحجار أما غير الأحجار فأضعها حتى أشعر الجمهور بالدهشة لكن الأحجار لها دهشتها وروعتها فقد جربت أحجار الصحارى والشلالات والأنهار والبحار والبحيرات والجبال والوديان ولديّ خبرة في جميع الأحجار وأشعر أنني أستطيع التعامل مع أي حجر لكن ما يحز في النفس أنه فيما يتعلق بالجمهور هذا الفن نادر جدا ومن أندر الفنون في العالم وله جمهور قليل وتحديدا في بعض الدول الأجنبية وقد شاركت بهذا الفن في اليمن ضمن فعاليات مؤتمر تيدكس في صنعاء ومؤتمر بيتشاكوتشا في عدن وتلقيت دعوة للمشاركة في معرض لكني لم أجد الدعم الذي يجعلني استطيع السفر من قبل الجهات المختصة وحتى الآن هذا الفن أمارسه كموهبة ولم يسبق أن حصلت على أيّ أموال وأفتخر أني تعرفت على شباب من كثير من الجنسيات الأجنبية من اليابان وأمريكا وايطاليا واستراليا وجميعهم والحمد لله شهدوا بالمستوى العالي الذي وصلت إليه في هذا الفن .
واختتم صلاح بيضان حديثه لـ”شباب ومهارات” بتأكيده على ضرورة تشجيع الشباب اليمني الذي يمتلك الكثير من المواهب في كل المجالات أن حاجتنا تقتصر على وجود الإدارة العلمية الحديثة التي تقدر تستثمر تلك المواهب في بناء اليمن .
Next Post