قد يضطر الآلاف من السعوديين للتخلي عن حلمهم بالدراسة في الخارج بسبب انهيار أسعار النفط والضغط الهائل الذي تعاني منه ميزانية المملكة السعودية بحسب ما ذكر موقع “سي إن إن”، حيث قررت السعودية تقليص برنامج المنح الدراسية التي دعمت من خلالها 200 ألف طالب في الخارج عام 2015.
وقد اضطرت المملکة إلى تشديد قواعد صندوق منح الملک عبدالله وبدأت بتقليص الدعم ليصل إلى طالب واحد من أصل 100.
ولم تحدد المملکة حجم التخفيضات، لکنها أعلنت أن الظروف الجديدة هي جزء من خطتها لتوفير المال.
وتأسس برنامج الدعم عام 2005 ويغطي الرسوم الدراسية کاملة، والتأمين الطبي، وراتبا شهريا لتغطية نفقات المعيشة، ونفقات السفر بالطائرة ذهابا وإيابا للمرحلة الجامعية والدراسات العليا وطلاب الدکتوراه.
وتواجه المملکة العربية السعودية مأزقا ضخما في ميزانيتها بسبب الانهيار في أسعار النفط الخام من أکثر من 100 $ للبرميل إلى 30 $ ويمثل النفط 75ي من عائداتها.
يذکر أن هناک انخفاض في عدد المنح الدراسية السعودية في الجامعات الأمريکية.
والتحق ما يقرب من 60 ألف طالب سعودي في الجامعات الأمريکية العام الماضي وفقا لمعهد التعليم الدولي الذي يعتبر الطلاب السعوديين ضمن المجموعة الرابعة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، بعد الصين والهند وکوريا الجنوبية.
وکانت أعداد الطلاب القادمين إلى الولايات المتحدة في تزايد منذ 10 سنوات، بفضل برنامج المنح الدراسية.
وستواجه الجامعات التي لم تعد مؤهلة للحصول على منحة الملک عبدالله نکسة مالية بسبب هذه الإجراءات التقشفية التي بدأت بها المملکة.