الحاقدون..
عبدالمجيد التركي
توحَّش العدوان السعودي على اليمن، كأنه يفرغ كل حقده التاريخي القديم، منذ وصية جدهم الأكبر الذي أخبرهم ذات يوم حكاية عن اليمن، وقال لهم إن استقرار اليمن وازدهاره ليس في مصلحة السعودية.
قصفوا كل شيء، وما زالوا يقصفون بحقد أهوج، وبطائرات حاقدة تحمل الراية الخضراء التي كتبوا عليها “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”..
ما يفعله آل سعود في اليمن من أعمال إجرامية لا تفسير له سوى الحقد.. الحقد فقط، وكأنهم يتلذذون بمناظر جثث الأطفال المتفحمة، بينما أطفالهم في أحضان الشغالات السيرلانكيات اللواتي يقرأن القصص لهؤلاء الأطفال قبل النوم، وينسين أن يقرأن لهم قصص الأطفال في اليمن.
أيُّ عقل يقبل التصديق بما يسوِّقه هؤلاء الحاقدون من أن ما يفعلونه هو لأجل أمن واستقرار اليمن؟
يضربون مواقعنا العسكرية ويقصفون أسلحتنا ليضعفونا عسكرياً، ويقصفون مصانعنا كي يدمروا اقتصادنا، ويضربون الملاعب والجسور لتدمير البُنية التحتية، بنيَّة مبيَّتة منذ زمن.. يا له من مخطط خبيث يعكس خبث نوايا آل سعود وحقدهم تجاه اليمن.. اليمن المتن، الذين يعرفون جيداً أنهم ليسوا سوى هامش في هذا المتن.
سيظل هذا العدوان لعنة تطاردهم أبد الدهر، ولن يسقط عنهم عار ما فعلوا.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
******
أتمشي في جنازتها قريشٌ… وتزعم أنها قصدَت هواني؟
ألي في ظلّ دولتها صِيانٌ … فتحلم أنها امتهنَت صِياني؟
أأخزاني الخليفة أم تدنّى … لكي يفنى، وأعتنق التفاني؟
أكان الصمت أجدى يا قوافي؟ … أأرضى حكم أولاد الزواني؟
“عبدالله البردوني”.
Magid711761445@gmail.com