وجهة نظر
عبدالسلام فارع
هناك الكثير من نجوم الرياضة الذين برزوا وذاع صيتهم في أكثر من لعبة رياضية وهنالك الكثير من أعلام الرياضة ممن ملأوا الآفاق شهرة ونجومية وكما هو الحال فإن العديد من أولئك النجوم استهلوا عشقهم الجميل ابتداءً من الحارة والمدرسة ومن ثم الوصول إلى أعرق الأندية والمنتخبات يوم أن كانت الرياضة المدرسية والساحات المختلفة في الحارات والأحياء تشكل النواة الأولى والرافد الأوحد للمؤسسات الرياضية، التي ازدادت ألقاً وقوة بفعل ذلك الانتشار الجميل لتلك الساحات.. وإبان تلك الفترة التي تلاشت بالتدريج من حياتنا الرياضية.
يرمز العديد من النجوم الذين حضروا بإبداعاتهم أجمل الذكريات الرياضية وفي ألعاب مختلفة تأتي ألعاب القوى والفروسية في مقدمتها ولو توقفنا قليلاً عند الرياضة العسكرية لوجدنا أنها أنجبت الكثير من النجوم وفي شتى الألعاب فعلى سبيل المثال فقط لم يأت منذ ثمانينيات القرن المنصرم وكذا مطلع التسعينيات نجماً بحجم ومكانة الرائع عبدالقادر علي هلال نجم الإدارة المحلية ونجم رياضة أم الألعاب (ألعاب القوى) والذي برزت نجوميته في ألعابها من خلال كلية الشرطة في ثمانينيات القرن المنصرم لتتواصل نجوميته تباعاً خلال سنوات الدراسة وصولاً إلى إحرازه لبطولة الجمهورية في أكثر من موسم وهي بطولات حققها الهلال الأول لأم الألعاب بعيداً عن الأضواء التي حظيت باقي الألعاب الأخرى منها بمواكبة إعلامية وسوف تكون لنا بإذنه تعالى وقفات متأنية معها عبر كتابات أخرى ابتداءً من نجوميته في كلية الشرطة وصولاً إلى دعمه الجميل لرياضة اللواء الأخضر ورياضة البوابة الشرقية لليمن حينما كان محافظاً لمحافظة إب ومن ثم محافظاً لحضرموت.
وما دمنا بصدد الحديث عن الرياضة العسكرية التي تلاشت كثيراً بعد محطات من الألق والحضور وفي ظل شحة ملموسة لمواكبتها إعلامياً، فلا بأس أن نعرج على نجم آخر من نجومها الأفذاذ إنه النجم الأروع عبدالسلام عبدالرحمن علي السنحاني والذي برزت نجوميته منذ الأشهر الأولى لانخراطه في كلية الشرطة في العام 1990م وحتى نيله البكالوريوس في العام 1993م, حيث كان العميد عبدالسلام السنحاني واحداً من أبرز نجوم الفروسية والتقاط الأوتاد في أجنحة الكلية المختلفة يوم أن كان نجمنا أبا محمد يمثل جناح المدرعات ويوم أن كان الجميع يشير لقدراته ويتغزل بها, إذاً ما ينطبق على هلال ينطبق على السنحاني عبدالسلام فكلاهما جديران بأن ننقب في ملفيهما الحافلين بالإبداع.
أما نجمنا الرياضي الآخر في هذه الاطلالة الأسبوعية فهو نجم الإعلام الأروع وصاحب العمود الأشهر والأعرق في صحيفتنا الغراء “الثورة” في الصفحة الأخيرة (لحظة يا زمن) إنه النجم الكبير محمد المساح والذي ذاع صيته كثيراً عبر فريق العمال في الحالمة تعز عقب الثورة السبتمبرية الخالدة يوم أن كانت الحالمة تعج بأفضل وأشهر نجوم كرة القدم وفي أكثر من نادٍ رياضي كالمركز الثقافي ـ الصحة ـ الهلال ـ السلام ـ المركز الحربي, حيث كان محمد المساح من أشهر المدافعين الذين يشار إليهم بالبنان يوم أن كانت الأندية في تعز تزخر بأروع المهاجمين مثل خورشيد ـ عبدالله مرشد وآخرون.
أثبت القارئ الحصيف نظير شاؤش عبدالفتاح العبسي بأنه ليس فقط حريصاً على قراءة عمودي الأسبوعي, بل هو مدمن على قراءة “رياضة الثورة” باستمرار فتحيّة للعبسي نظير مني ومن كل الزملاء.
المهنية العالية التي يتعامل بها القائمون على البرنامج الجماهيري في قناة اليمن اليوم تؤكد بأنهم يسيرون بثبات على دروب النجاح.
Prev Post