أبناء محافظة الحديدة لـ”الثورة”:

صامدون أمام العدوان.. مهما كانت التضحيات
لم يعد هناك مجال للاختلاف حول ضرورة الصمود والتصدي
مواطنون: علينا الوعي بأهداف العدوان وتوضيح ذلك لمن لا يدرك

الشيخ مكرم:  أين ما تدعيه السعودية من تطبيق شريعة الدين
يسطر أبناء الشعب اليمني كافة مع قواته المسلحة ولجانه الشعبية أروع وأنصع ملاحم الصمود والصبر في مواجهة العدوان السعودي وتحالفه مع قوى الشر منذ ما يقارب العام وهو يصب جام حقده على بلد الإيمان والحكمة، عدوان لم يستثنِ بشراً أو حجراً أو حيواناً أو نباتاً.. عدوان طال ودمر كل شيء وما زال يحصد أرواح بريئة ويدمر كل مقدرات الشعب ومقومات الحياة.
إن مواجهة هذا العدوان ضرورة تستوجب وقوف كل أبناء الوطن صفاً واحداً.. وكان للحديدة، التي فقدت الكثير من أبنائها في هذا العدوان ومجزرة رأس عيسى ليست ببعيدة، موقف رافض للعدوان وسعى أبناؤها إلى مواجهته والمشاركة في جبهات العز والكرامة دفاعاً عن الأرض والعرض.
الحديدة/ خديجة بورجي

وحول أهمية التصدي لهذا العدوان كان لنا مجموعة من اللقاءات التي بدأناها مع الأخ عادل مكي مدير مكتب الإعلام بالمحافظة الذي قال: “يجب على جميع أبناء الشعب أن يتحدوا في مواجهة العدوان الذي دخل شهره الحادي عشر ومازال يرتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا الصامد حتى لا تتحقق للغزاة أطماعهم في هذا الوطن الغالي “.
وتابع قائلاً: “من هنا أدعو جميع فئات الشعب إلى توحيد الصفوف لمواجهة العدوان الذي لابد أن ينكسر، وعلينا في الإعلام إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي على جرائم هذا العدوان ونقل الصورة الحقيقية لما يرتكبه من جرائم وحشية على الموطنين الأبرياء وأيضا توحيد الرؤى الوطنية وبث روح الوطنية ضد العدوان الذي لم يفرق بين بشر أو حجر.. كما نقول للمرتزقة اتقوا الله في بلدكم وهذا الشعب فالعدوان أكل الأخضر واليابس فلا تخجلوا وعودوا إلى ضمائركم ولابد أن يأتي اليوم الذي ينتصر اليمن وأبناؤه في كل الجبهات ضد هذا العدوان الغاشم”.

مقاومون للعدوان
أما الأخ علي قشر وكيل محافظة الحديدة للشئون الثقافية والإعلامية فقال: “العدوان الغاشم يستهدف أطفالنا.. يستهدف الحجر والبشر وكل شيء في أرضنا فكيف لا تكون هناك أهمية لمواجهته وهناك غازٍ يريد تهجيرنا، يريد أن يقضي على كل شيء اسمه الحياة وطالما نريد الحياة علينا أن نرفض الموت فكل ما يجري من العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني له علاقة بالموت والدمار والقتل ونحن نعشق الحياة، خلقنا أحرارا، ولن نركع، ليس منا ذل أو خنوع أو رجوع، نحن نريد أن نقول لكل أحرار العالم بأن اليمن مقبرة الغزاة وستظل إلى يوم الدين نحن نريد أن نقول لـ”بان كي مون” أن يخرج من حالة القلق إلى حالة الرفض لهذا العدوان نحن في اليمن اليوم وغدا سنقف حتى آخر نفس ضد هذا العدوان الغاشم مقاومين في كل الجبهات “.

استقلال القرار
من جانبه يقول علي العاقل –صحافي: لم يعد هناك مجال للاختلاف وتفاوت في مسألة مواجهة العدوان الغاشم على الوطن، فمواجهة العدوان تعني الاستقلال في اتخاذ القرار اليمني وعدم التبعية لأي دولة أو نظام، تعني المواطنة الشريفة لكل مواطن يمني حر شريف.. تعني عدم القبول بالتطرف والإرهاب على أرض الوطن.. تعني حياة كريمة لكل الشعب اليمني على امتداد كل أراضيه بعيدا عن حياة الذل والعبودية.. تعني أن يكون لك رقم صحيح في المعمورة، لا أن تكون كسرا يتبع الآخر.. تعني أمناً واستقراراً وازدهار الوطن مستقبلا.
وأضاف قائلاً: ومن هنا يجب على كل مواطن يمني حر شريف يتوق إلى الحرية والانعتاق من العبودية المقيتة ويعشق الأمن والاستقرار والسلام عليه مواجهة العدوان السعودي الأمريكي بشتى الوسائل الممكنة.. حيث لم يعد هناك خيار آخر غير مواجهة العدوان خاصة بعد ما يقارب من 11 شهراً من العدوان وهو يستهدف الإنسان اليمني وبنيته التحتية ويحاصره حصاراً خانقاً وظالماً.

أحلام وهمية
أحمد إسماعيل الأشموري -طالب بكلية الهندسة- يقول: قرابة عام والعدوان الهمجي يعربد ليلا نهارا مستخدما أحدث التقنيات العسكرية رغم ذلك لم تتحقق أحلامه الواهمة وتكسرت أمام صلابة جيش مسنود بقاعدة شعبية صلبة لم تتزحزح قناعاتها فيه بأنه جيش أولو بأس شديد.. فما كان من العدوان إلا أن لجأ إلى تدمير البنى التحتية من طرقات ومشاف ومدارس وحدائق ومصانع… ولم يكتف بذلك بل عمد إلى استهداف المواطنين المدنيين في منازلهم ومدارسهم ووسط الأسواق.. وإزاء ذلك ينبغي الوعي بأهداف هذا العدوان وتوعية الناس بحجم المؤامرات ضد الوطن من خلال مجموعة من الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية لأن المعركة أيضا معركة وعي بهذا العدوان ومعرفة سبل مواجهته على كافة الأصعدة.. فها هي أحلام العدوان وأدواته من المرتزقة تتهاوى بل تتلاشى أمام صلابة الشعب اليمني منبع العروبة وما لهذا العدوان وتحالفه الخبيث سوى الخزي والعار والهزيمة والانكسار بإذن الله تعالى وإرادة الشعب اليمني الذي يواجه العدوان بالصمود.

حب الوطن
ويؤكد الشاب سهيل بوص أن مواجهه العدوان أولية لدى الشباب فمن هذا المنطلق نجسد حب الوطن والدفاع عن العرض والأرض، فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه وهناك عدة وسائل لمواجهة هذا العدوان الصهيوسعودي الذي يمارس أبشع أنواع الجرائم بحق شعبنا اليمني الصامد والصابر مع بعض المرتزقة من أبناء جلدتنا الذي دمر كل جميل بهذا الوطن.
محض افتراء
الدكتور عبدالله محمد عبده -طبيب عام- يقول: هذا العدوان الغاشم وما يسوقه من ادعاءات كاذبة مفادها أن ما يشنه على اليمن من قصف وتدمير نابع من حرصه على أمن اليمن واستقراره جميعها في الحقيقة محض افتراء، وقد شهدنا بأم أعيننا أنه لم يهدف إلا لتفكيك أواصر مجتمعنا وتقسيم بنيان وطننا الحبيب وتدمير مقدراته ومكوناته.. هذا العدوان جعلنا نعيش موتا طال البشر والحجر والشجر على حد سواء، عدوان ظالم أعمى لا يمكن أن يبرر له مهما كانت حجم الدوافع التي يدعيها لو اعتبرنا فقط كيف أنه أعاد البلاد إلى الوراء عشرات السنين عبر تدمير معظم البنية التحتية للوطن ومقدراته.. لذا في ظل مواجهة هذا العدوان ومهما اختلفت الاتجاهات السياسية والمدارس الفكرية لابد أن يتفق الجميع على الوطن والوطن أولا ووحدته ووحدة أراضيه ورفض العدوان الغاشم بكل مبرراته الواهية.. يفترض بنا جميعا في مواجهة هذا العدوان أن نتجه نحو الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد.. لابد أن ننبذ ثقافة الموت والكراهية باعتبارها عدوان على الحياة والصمود في مواجهة العدوان الخارجي.. ويجب علينا أيضا نحن أبناء هذا الوطن أن نصمد في وجه هذا العدوان صمودا قد ضرب به شعبنا الصبور صورا ليس لها مثيل بتحمله لكل ظروف الحصار وانقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية وانعدام الأدوية الأساسية الحياتية عاكسا بهذا الصمود فشل العدوان الذريع في تحقيق ادعاءاته وافتراءاته التي يتشدق بها.. وهذا الصمود لاشك يتجلى بوحدة الصف ووحدة الموقف وشيوع روح التآخي في أبهى صورها وحللها، ووضع جميع خلافاتنا جانبا لمعالجتها لاحقا على طاولة حوار سلمي تجتمع حولها الأطراف المتنازعة للخروج برؤية مشتركة تضع نصب عينيها مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وتوفير مناخات الاستقرار السياسي في المجتمع ومن خلال التشريعات الدستورية التي تحفظ حقوق الفرد والجماعة وتساوي المواطنين، ومن خلال نظام عادل رادع يراعي شؤون المواطنين ويعمل على توفير أسباب الطمأنينة لهم على حد سواء دونما أي اعتبارات أخرى سياسية كانت أو مناطقية أو طائفية أو مذهبية ليحل السلام والطمأنينة في مجتمعنا عملا بقول رسول الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم” وقد قال الله تعالى في محكم كتابه: “من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” وهو ما يعني توحيد الأمة في مقاومة العدوان على فرد واحد فضلاً عن العدوان على الجماعة.. ليأتي ثانيا وبعد الاتفاق السياسي الدور التكاملي المجتمعي لبقية المؤسسات كالأسرة والمدرسة والصحة ومؤسسات المجتمع المدني وسوق العمل لتوحيد المواقف إلى جانب الأطراف السياسية لنشر روح الإخاء ونبذ التفرقة والنزاع وإشاعة التسامح وطي صفحة الماضي بكل ما فيها لتسود في مجتمعنا اليمني حالة من التوازن الاجتماعي تميزها وبشكل تزيد القيم الإنسانية النبيلة التي عرف واشتهر بها وقد كانت في الماضي إحدى أهم سماتها التعايش السلمي مهما اختلفت أهواؤنا وانتماءاتنا.
مجرد من القيم
الشيخ عبدالرحمن مكرم -إمام وخطيب الجامع الكبير بالحديدة- يؤكد أن العدوان الغاشم وبما يطرحه من مبررات واهية وأسباب لا منطق لها قد تجرد من كل القيم، فاليمن لم يعتد على أحد، ولم يغتصب أرض أحد، ولم يتدخل في شئون أي بلد ولم يدعم الإرهاب لتقويض أمن جيرانه أو يهدد السلم العالمي بل على العكس فالشواهد التي تؤكد أن اليمن هو أصل العرب ومنبع التاريخ الحضاري, إذن فهذا العدوان الذي قارب دخوله العام هو عدوان غاشم وحصاره ظالم ويعد اعتداؤه اعتداء على كل القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية السمحاء التي تحرم قتل النفس إلا بالحق والحفاظ على حقوق الغير لكن ما قامت به دول التحالف الذي تتزعمه السعودية هو عدوان سافر تمادى في استباحة ضرب كل البنى التحتية والمرافق الخدمية فلم يسلم المشفى ولا المدرسة ولا الحديقة ولا دور العبادة ناهيك عن إزهاق أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء فأين ما تدعيه السعودية من تطبيق شرائع الدين بل هي تطبق شرائع وتعاليم وتوجهات حلفائها الصهاينة وأسيادها الأمريكان هي ومن سار على نهجها من دول الخليج ورغم فارق الإمكانيات المادية والعسكرية إلا أن الصمود الأسطوري للجيش اليمني الذي شهدت له كل الدوائر العالمية لما يتمتع به المقاتل اليمني من استبسال وفدائية واستيعاب لكل الخطط العسكرية والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة لزعزعة قوى العدوان التحالفي ومرتزقته الذين جاءوا من الخارج أو المرتزقة من الذين باعوا ضمائرهم من أبناء البلد ووقوف الشعب ملتفا حول إخوانه من أبطال القوات المسلحة والأمن وضرب مثالا في الصبر والتصبر وقد أسس بذلك قواعد للنصر العظيم ونشر الوعي في ترسيخ مزيد من المبادئ والمثل الوطنية (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) الخلود لشهدائنا والأبطال والخزي والعار لقوى العدوان.
قتل الإنسان
فطوم علانة -معلمة تربوية- العدوان قتل الإنسان وهدم البنيان وحطم ودمر الأوطان.. ولم يكتف بذلك بل يسعى إلى تجريد الأجسام وتعرية الجماجم، في عشية وضحاها اصبح اليمن فريسة لأحلام الطامعين الذين سعوا على مدى الأزمان للنيل منه.. لقمة سائغة قدمها بعض من أبناء الشعب الحالمين بالمال والجاه لدول تحالفت وانتظرت هذه الفرصة المقدمة على طبق من ذهب للانتقام من الوطن بلد الحضارة والتاريخ وأصل العروبة والإسلام.. دول كانت شقيقة وصديقة وحليفة في الظاهر وتضمر لوطننا الغالي الحقد الدفين لتجعله أطلالاً مستخدمة كل أنواع الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا، الانشطارية والعنقودية وعابرات القارات برا و جوا و بحرا بوارج مختلفة الأشكال من جميع البلدان العربية والدولية بزعامة مجلس الأمن الذي يمثل الأم الحنون للدول المعتدية وزوجة الأب للدول المستهدفة وأولهم اليمن بلد الحكمة والإيمان فالعدوان حليف الشيطان الذي كان ومازال يمارس أساليب وأشكال التعذيب ومنها تجويع المواطن اليمني مستهدفة البنية التحتية ومصانع المواد الغذائية لتركيع المواطن اليمني الذي عرف برفضه للركوع لغير الخالق الحنان المنان.. أقول لهم إن الله بيده الحياة والممات وهو الرزاق قادر على الرد على تحالف الشيطان.. وستدور الدوائر.. والزمن كفيل بالإخبار عن أنواع الانتقام من العدوان وقوى الشر.

قد يعجبك ايضا