علماء ودعاة يدعون إلى دعم ورعاية أبناء الشهداء وتبني احتياجاتهم

تقرير/ اسماء حيدر البزاز

دعا علماء ودعاة في ذكرى الاحتفائية بيوم الشهيد مختلف الجهات الحكومية والخيرية ورجال الأعمال إلى كفالة أيتام الشهداء وتقديم الدعم لهم في كافة المجالات باعتبارهم ضحايا عدوان أبناء رجال ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن وإعلاء كلمة الحق .. أيتام في عمر الزهور تحولت حياتهم إلى آلام وشجون يعيشون على نارين، نار الحرمان ونار الفاقة والجوع، وبين هذا وذاك تتجلى الروح الإيمانية في قيمة العطاء والإحسان والبذل والوفاء لهؤلاء الابرياء من واجب ديني أولاً ووطني ومجتمعي.
وفي هذا السياق أوضح العلامة الدكتور طه المتوكل، إمام وخطيب جامع الحشوش: إن الإحسان إلى الأيتام لا يقتصر على الجانب المادي والمالي فقط بل هو عطاء متكامل بقدر المقدرة والاستطاعة سواء منا لجانب النفسي أو العاطفي أو الاقتصادي حيث لكل ذلك أثره ووقعه على نفس اليتيم وحاله وهو ما علمنا له رسولنا الاكرم صلوات الله عليه وآله وسلم وقال: إن للإحسان إلى اليتيم فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة منها صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة وكفالته صدقة والرفق به والمسح على رأسه يرقق القلب ويزيل عنه القسوة وبهذا الإحسان دليل على محبة نبي الرحمة والإنسانية ويزكي المال وتبارك فيه.
من جانبه أوضح زياد الصوفي إمام وخطيب مسجد الإركان: إن الإحسان لليتيم له فضل عظيم يظفر به صاحبه في الدنيا والآخرة، وبقدر الحال والمستطاع يكون البذل إليهم والعطاء وما أعظمه من عطاء حين ينال شرف فاعله جزاءاً كبيراً ليفوز برفقة النبي في الجنة، وما أكثر هؤلاء الايتام اليوم حيث لا يخلو حي ولا حارة منهم نتيجة هذا العدوان الذي استهدف أرواح شهداء أسرهم بكل وحشية .
فيما تحدث العلامة سلطان الزبلي عن الأجر العظيم الذي يستحقه كافل اليتيم ومن ذلك ما بينه نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر، والغالب في اليتيم أن يكون مسكيناً، وهناك أحاديث كثيرة وردت في فضل رعاية اليتيم ومنها قول الرسول الكريم :أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى، وأي منزلةٍ أفضل من ذلك.؟ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم على رجل يشتكي قسوة قلبه ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك).
من جهتها أوضحت الداعية إيمان النجدي جامعة القرآن الكريم وعلومه عظمة الإحسان إلى الأيتام وأنها تعود على صاحبها بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والآخرة وتساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهية وحفظ لذرية الكافل وقيام الآخرين بالإحسان إلى أبنائه.

قد يعجبك ايضا