عميد الأندية الحضرمية

وجهة نظر
حسين محمد بازياد
هو نادي المكلا الرياضي الذي تعود جذور تأسيسه إلى  ثلاثينيات القرن الماضي، وكان القاسم المشترك لكل المنافسات الكروية مع الأندية الأخرى كما في ألعاب أخرى خلال نحو نصف قرن لكن وضعه منذ عقدين وحتى اليوم لا يسر عدوا ولا صديقا فقد تكالبت عليه الظروف حتى هبط إلى مهاوي الدرجة الثالثة وصار نسيا منسيا.
تخرج من النادي خلال سنين عمره الطويلة أعداد كثيرة من النجوم في الكثير من الألعاب لعل أبرزهم الذي لا يختلف عليه اثنان، النجم الدولي السابق الكابتن (طاهر باسعد) الذي اعتبره النجم (الفلتة) الذي لم أر نجما مثيلا له موهبة ومهارة في حضرموت.
بعد اعتزال وانزواء المجموعة الكروية الذهبية للنادي مثل الكابتن طاهر باسعد طيب الله ثراه والكابتن عمر سويد وسعيد الناخبي وناصر الناخبي وصالح الصنح وحاج بامقنع وصالح باموكرة وأحمد بلعلا وغيرهم كثيرون، انزوت معها القيادات الإدارية لتبدأ فترة تراجع في مستويات فرق النادي لكن الله عز وجل قيض للنادي قيادياً مخلصاً وداعما هو المهندس (صالح محمد بحول) رئيس مجلس إدارة مصنع الغويزي لتعليب الأسماك –المدير العام طيب الله ثراه، واستقطب لفريق الكرة الأول بالنادي عدداً من النجوم المحليين والعرب من أجل عودة النادي إلى دوري الأضواء، وبالفعل ازدهرت الألعاب في نادي المكلا ووصل الفريق الكروي ثلاث مرات إلى النهائي المؤهل إلى دوري الأضواء لكن الحظ عانده في المرات الثلاث رغم تفوقه ميدانياً ما انعكس على نفسيات ومعنويات اللاعبين والإداريين على حد سواء خصوصاً مع التآمر الذي تم على أصول وممتلكات النادي وبيع بعض منها من قبل أفراد في إدارات سابقة كما في حيثيات القضية التي كسبها النادي في كل مراحل التقاضي لكن القضية مازالت في دهاليز المحكمة العليا!!!.
انفض الكثير من حول النادي بعد أن أصبح في وضع لا يحسد عليه وبقي المخلصون للنادي يحاولون لملمة الأوضاع وترتيب البيت المكلاوي في ظل مصاعب كثيرة بقيادة ابن النادي ولاعبه السابق (ناصر الناخبي) الذي نتمنى له وفريقه المخلص الموفقية رغم جسامة المسؤولية وتعقيداتها المختلفة، غير أن تردي الأوضاع الأمنية والقضائية والسياسية والاقتصادية في البلاد في السنوات الخمس الأخيرة، يجعل إمكانية تحقيق أية خطوات إيجابية لمصلحة عميد الأندية الحضرمية ولحلحلة أوضاعه، ضربا من الخيال.
كلنا أمل في استعادة الماضي المشرق لنادي المكلا الرياضي (عميد الأندية الحضرمية) وذلك لن يتأتى إلا بالتفاف أنصاره حول قيادة النادي ودعم الجهات ذات الصلة المحلية والمركزية ورجال الأعمال المكلاويين والحضارم في الداخل والخارج.

قد يعجبك ايضا