أطلق ناشطون أوروبيون عريضة توقيع على موقع أفاز العالمي للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة للسعودية التي تقود حرباً على اليمن واستخدام تلك الأسلحة في قصف المدنين وارتكاب فظائع وانتهاكات القانون الدولي.
وهدفت العريضة إلى الضغط على البرلمان الأوروبي اتخاذ قرار بوقف تصدير الأسلحة للعدوان السعودي والذي يصادف عقد جلسة تصويت داخل البرلمان من قبل أعضائه.
ونصت العريضة:
أوقفوا مبيعات الأسلحة للسعودية إلى نوابه البرلمان.
الاتحاد الأوربي: أوقفوا مبيعات الأسلحة للسعودية إلى نواب البرلمان الأوربي وإلى صناع السياسة من ألمانيا والمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا وكل الدول الأخرى، التي تعقد صفقات الأسلحة مع المملكة العربية السعودية:
نرجو منكم كمواطنين قلقين من كل أنحاء العالم وبصورة عاجلة ومُلحة أن توقفوا كل أشكال الاتجار بالأسلحة مع المملكة العربية السعودية، إلى أن تُنهي هذه البلاد هجماتها على اليمن وتبدأ في عملية سلام حقيقية. فقد وثق تقرير الأمم المتحدة 119 حالة انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وبالتالي لم يعد مبرراً أبداً غض الطرف، وتمكين السعودية من قصف المدنيين بشكل تعسفي بأسلحة من بلداننا.
وبلغ عدد الموقعين على العريضة التي دشنها الموقع على الرابط الالكتروني
https://secure.avaaz.org/de/saudi_arms_deal_de)
أكثر من 800 ألف موقع تضمنت وسائل من الموقعين إلى أعضاء لبرلمان الأوروبي بوقف تصدير الأسلحة التي تستخدمها مملكة العدوان في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في اليمن.
وقالت صحفية نويه روندشاو الألمانية يجب على الاتحاد الأوروبي حظر تجارة السلاح مع أنظمة تقصف المدنيين عشوائيا.. وستكون بمثابة نقطة انطلاق جيدة لأن تتوقف كافة الحكومات عن إغراق هذه الحرب بالأسلحة.
وقالت الصحيفة “إنهم يقصفون المدارس، المستشفيات وحتى الأعراس، ويفعلون ذلك بأسلحة من أوربا والولايات المتحدة الأميركية وكندا”. ولكن بعد 48 ساعة يمكن أن يتحقق مالا يمكن تصوره: الفوز بقرار تاريخي يوقف تصدير الأسلحة للسعوديين.
وأشارت إلى أن البرلمان الأوربي قد يصوت على مقترح حظر بيع دول الاتحاد الأسلحة للسعودية. “وبالطبع، يماطل في الوقت الحالي بعض السياسيين بسبب الضغط المستمر من قبل السعوديين”.
وأكدت “يتوجب على أصحاب القرار أكثر من أي وقت مضى الإدراك بأن الناس في كل أنحاء العالم، يتوقعون منهم أن يظلوا أقوياء ويعارضوا المملكة العربية السعودية وأعمالها الوحشية بكلمة “لا”. “وقعوا على عريضة رفض تصدير الأسلحة (على رابط موقع أفاز الخاص بالحركة العالمية على الانترنت التي تهدف لتمكين سياسات الشعوب من صناعة القرارات حول العالم”..
وحث منسقوا العريضة مجتمع الناشطين والحقوقيين في المجال الانساني المشاركة في التوقيع على العريضة والمساعدة على دفع سياسيي الاتحاد الأوروبي لتلبية هذا الطلب الشعبي.
“فبهذا يمكننا المساعدة في وضع نهاية للحروب عن طريق وقف الإمداد بآلة الحرب. فنظراً للعلاقة الوثيقة بين الحكومات الغربية والنظام السعودي الحاكم لم يكن حظر تصدير الأسلحة لها بالأمر الوارد قبل بضع سنوات. ولكنهم بالتأكيد لن يتمكنوا من التجاهل التام لحقوق الإنسان. بإمكان أوروبا الآن التصويت على قرار حظر بيع الأسلحة. ويجب على السياسيين أن يعلموا أن الرأي العام يشاهد ما يحدث ولكنه لن يقف متفرجاً دون اكتراث”.
وتحدثت الصحيفة: ” قتل صاروخ سعودي ما يزيد عن 200 فرد من أفراد عائلة واحدة في حفل زفاف. ووفقاً لتقرير هيئة الأمم المتحدة، تمت ملاحقة مدنيين وهم يهربون جراء قصف مساكنهم لقصفهم بطائرات الهليكوبتر. إنها صورة يصعب نسيانها سريعاً”.
وأضافت: “تشن المملكة العربية السعودية هذه الهجمات منذ العام الماضي في إطار حربٍ بالوكالة مع إيران. ويمارس كلا الجانبين أعمال عنف مروعة”.
وأشارت إلى أنه “وحتى ولو كان حظر بيع الأسلحة هذا لن يُمكّن من وقف سفك الدماء بين عشية وضحاها، فإنه لا شك سيكون إشارة سياسية واضحة تؤكد أن الاتحاد الأوروبي لا ينخرط في تجارة السلاح مع أنظمة، تقصف المدنيين عشوائياً. وستكون بمثابة نقطة انطلاق جيدة لأن تتوقف كافة الحكومات عن إغراق هذه الحرب بالأسلحة”.
وأوضحت: “ليست المملكة العربية السعودية لوحدها مستفيدة من هذه الصفقات. بل يكسب تجار الأسلحة الأوروبيين المليارات من إراقة الدماء في اليمن! وإذا نحن لم نرفع أصواتنا الآن، سيستمر هؤلاء المليارديرات والسعودية في الضغط لاستمرار هذه الحرب القاسية”.
وأوردت الصحيفة قصة أحد الناجين من القصف حيث قال وائل: “هناك من سيدخلون التاريخ، إنهم من يعملون من أجل السلام”.
“دعونا الآن نعمل معا من أجل وائل وعائلته وملايين من الناس الآخرين. وقّع الآن، فليس لدينا سوى بضعة أيام لوقف بيع الأسلحة للسعوديين، وأخبر الجميع أن عليهم التوقيع”.
Next Post