بحـــــــاح يلعن نفســــه !!؟

لا أقصد بالعنوان التجني على المدعو خالد بحاح نائب الرئيس غير الشرعي ورئيس حكومة أحد فنادق الرياض ، العنوان ترجمة دقيقة لحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم القائل ( من أراد أن يلعن نفسه فليكذب ) الحديث متواتر وحائز على إجماع.
ما ميز البحاح في اللقاء الموسع الذي تبثه قناة العربية  أن الرجل أتقن الدور الموكل إليه ، كان بارعاً في التضليل وتزييف الحقائق والأهم حرصه على تبييض صفحات المعتدين السعودية ومن احتشد معها تحت ستار اليافطة الخادعة المسماة ( دول التحالف العربي ) وهو يعلم أنها يافطة كاذبة حرصت أمريكا المستفيد الأول من العدوان الهمجي السافر على تنميقها واستكمال مقومات جعلها واجهة لهذا العدوان بصياغة قرارات التأييد من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وما رافقها من حرب إعلامية شرسة اعتدت بشكل صارخ ومنهج على المصداقية والكلمة الحرة ، وأفقدت الكثير من الوسائل الإعلامية مبدأ التعاطي المسئول مع الأحداث . وبث المعلومة بشكل مجرد كحق من حقوق المتلقي .
لقاء بحاح تم بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين بقدر ما مثل الحضور احتفاء بالرجل والاهتمام بأبعاد القضية التي يحملها في نفس الوقت كشف عن طبيعة المهمة الموكلة إلى الرجل كخطوة استباقيه للتقليل من ردود أفعال الدول والمنظمات الدولية وما صدر عنها من استنكار وإدانة للجرائم والمجازر البشعة لما يسمى بدول التحالف ومنح  أمريكا الراعي الأول للعدوان البربري فرصة إضافية لاستكمال الأهداف الخفية ، وخطط الاستهداف الموجهة لا إلى اليمن البلد المعتدى  عليه لكنها بهدف تقويض وتقليم أظافر الضحية والجلاد ويبدو الأخير أكثر  استهدافاً من هذه الحرب الظالمة هذه النقطة قد تثير الاستغراب ويتسأل البعض كيف تكون السعودية  ودول الخليج أكثر استهداف وهي المعتدية ومصدر الغارات الجوية ومالكة البوارج البحرية والمنظومة الصاروخية التي دمرت وتدمر كل شيء في اليمن .
الاستغراب والأسئلة مشروعة فعلاً فاليمن هي من تًدمر واليمنيون هم من يموتون من القصف ويخنقهم الحصار اللاّإنساني فلم يترك العدو أي وسيلة مهما تدنى شأنها إلا جربها .
في غياب الإرادة الدولية وموت الضمائر الإنسانية والصمت المريب من قبل المجتمع الدولي ، وفي ظل الارتهان المخيف لبريق المال بموبقاته وآثامه ودعم ومؤازرة الدول الكبر وإسرائيل ، استطاع النظام السعودي التحكم في مفردات القرارات الدولية والاستهانة بكل المواثيق وضوابط حقوق الإنسان ومن ثم الإمعان في القتل و التدمير وإغراق البلاد بكل المرتزقة شذاذ الآفاق وكل الجماعات الإرهابية ، من أجل إعادة اليمنيين إلى بيت الطاعة هذه مرامي النظام السعودي التي سقطت بفعل الصمود الأسطوري لأبناء اليمن وتحطمت تحت أقدام رجال الرجال من أبطال الجيش و اللجان الشعبية .
أما حسابات الرعاة الآخرين وقد المقدمة ثلاثي الشر ( أمريكا – بريطانيا – الكيان الصهيوني ) فإن لهم خطط ومرامي بعيدة المدى تبدأ بأحداث التوازن المطلوب في السلاح والمال كأساس لأحداث التحول المطلوب في المنطقة برمتها لذلك يقنعون البشر بأن قوات التحالف في مهام إنسانية لإنقاذ الشعب اليمني من نفسه ومنع تمدد إيران في المنطقة وهنا يكمن دور المرتزقة والعملاء اليمنيين كشهود زور .
تزاحم الملفات الشائكة في المنطقة خلط الأوراق وزيف الحقائق من أجل تمرير السيناريوهات المعدة سلفاً .
كم تمنيت  أن بحاح قراء نظرات الاحتقار والازدراء في عيون الحضور وهو ينفي أي خلاف بينه وبين هادي وأن الرجل في مقام والده .
أسلوب الطرح كشف للجميع  أنه يكذب فقذفوه بنظرات الازدراء ، كم أشفقت عليه وعلى أمثاله ممن ارتهنوا للشيطان وناصبوا العداء للوطن نسأل الله لهم الهدايه إنه على ما يشاء قدير .

قد يعجبك ايضا