مجوس العرب يقصفون بيت الذّاري
إبراهيم طلحة
كان منزلُ صديقنا “أسامة الذّاري” أو بالأحرى منزل والدنا “محمد الذاري” في التحرير بجوار سوق عنقاد دار كرمٍ وضيافة، وكان منزلاً عامراً بأهله الذين جمعتنا بهم روابطُ مودّة وصداقة وجلسات مقيل وأيام عَيْش وملح لا يمكن أن تُنسى.
بالأمس تمّ قصف المنزل، ونقول: الحمدلله على سلامة الأرواح إذ لم يكن أحدٌ من آل الذاري الطيِّبين الطاهرين موجوداً فيه، ولكن للأسف تضرر المنزل وانهدمت جدرانه فانهدم معها جزءٌ من ذكرياتنا الجميلة، وتضررت نفوسنا وقلوبنا.
إن استهداف بيوت المدنيين الآمنين يخدم الفُرس والمجوس واليهود والنصارى يا من تزعمُون بأنّكم تُحارِبونَ الفُرس والمجوس، وإن هدم البيوت لا يمكن أن يبنيَ أو يعزّزَ بناءَ الثقة في النفوس؛ إذ كيف نبني علاقاتٍ ودّيةً وثقةً مشتركة ونحنُ لا نرى حوالينا وعلينا إلا الأنقاض؟!
ليس في منزل الذاري يورانيوم ولا بلوتونيوم ولا مواد مشعّة، وإنما فيه أسلحةٌ علمية ومعرفية وثقافية وكتبٌ أدبية، وعَبَقُ التراث اليمنيّ الأصيل.
الحمدلله على سلامتكم وسلامة أسرتكم الكريمة صديقنا العزيز أسامة الذاري، ولا نامت أعينُ الجبناء من مجوس العرب ومرتزقة العدوان.