ما يصح إلا الصحيح
عبدالمجيد التركي
إسماعيل ولد الشيخ أحمد قدَّم، يوم أمس الأول، إحاطته عن اليمن إلى مجلس الأمن الدولي، وقد قال إن السعودية والإمارات ودولاً أخرى أكدت دعمها للحل السلمي في اليمن!!
أي سخافة هذه التي يتحدث عنها ولد الشيخ هذا، الذي حاله كحال معظم موظفي الأمم المتحدة الذين يبيعون ويشترون في دماء الشعوب وأرواح الأطفال.
كيف تؤكد السعودية والإمارات ودول أخرى دعمها للحل السلمي في اليمن وهي التي تآمرت على اليمن ودمَّرتها وقتلت أطفالها وهدمت مستشفياتها ومدارسها وجسورها ومنشآتها وآثارها ومساجدها، ومصانعها وطرقاتها.. وقتلوا أكثر من ستة آلاف طفل وخمسة آلاف امرأة، وشردوا الملايين، وألقوا قنابلهم المحرمة فوق اليمن، وقصفوها بملايين الطلعات الجوية، وأطلقوا مئات آلاف الصواريخ، وألقوا القنابل العنقودية في الشوارع والأحياء السكنية، ولم تسلم منهم حتى مزارع الدجاج وناقلات المياه والنفط والقمح.
يتحدث القتلة عن دعم السلام، كما تتحدث العاهرة عن الفضيلة، رغم أن العاهرة أشرف منهم جميعاً، لأنهم فعلوا ما يُخجل الشيطان، ووصلوا إلى قمة القُبح الذي لم يصل إليه أحد من قبلهم.. ولا غرابة في ذلك، فالأعراب أشد كفراً ونفاقاً، وأشد حقداً على أصحاب الحضارات، إنه حقد الجمال التي تعلموا منها الحقد وشربوه في بولها..
يظهرون لنا كل هذا الحقد وكأنهم ينتقمون منا لأننا أصحاب حضارة، ويريدون أن يقولوا إنهم أفضل منا، مع أن حضارتهم لا تتعدى سروال المؤسس والصندل الذي لا يزالون يحتفظون به في متحف آل سعود.
ماذا يفعلون في اليمن، منذ عشرة أشهر، حتى يتحدثوا عن دعم السلام.. هل كانوا يوزعون الحلوى للأطفال، أم قصفوا دار الأيتام.. هل كانوا يوزعون الأدوية للمرضى أم كانوا يقصفون المستشفيات والمسعفين وسيارات الإسعاف؟
فليكذبوا على أنفسهم وعلى العالم، لكن ما يصح إلا الصحيح.
magid711761445@gmail.com