إحراجات يا تاريخ

محمد الحضرمي
مشكلتنا مع العدوان السعودي ليست في التخلص منه أو الانتصار عليه لأننا منتصرون في جميع جبهات القتال حتى التي في عمق أرضه، لكن المشكلة التي تواجهنا اليوم هي التاريخ الذي سيذكر اسم دولة لا تاريخ لها تحكمها أسرة “شابعة ومشعبة” تحالفت مع شلة دول أطعمتها لتعينها على غزو اليمن.
مشكلتنا أن التاريخ سيكتب هذه الصغيرة الناشئة إلى جوار إمبراطوريات الاستعمار العالمي التي غادرت بهزيمتها من اليمن، وستكون هذه الناشئة مثلها مثل تلك الامبراطوريات.
اليمن أكبر من أن تغزوها هذه السعودية، وتاريخنا أشرف من أن نذكر فيه انتصارنا على دولة تريد تخليد اسمها عبر عدوانها علينا، لكننا سنقول إن هذه الدولة تحالف معها القاصي والداني ودعمتها أقوى الدول، وجندت مرتزقة العالم، فحاصرت برنا وبحرنا وجونا، وقصفت معالمنا التاريخية وبنيتنا التحتية ومخازن أسلحتنا ومعسكراتنا، في الوقت الذي كانت فيه توقع صفقات الأسلحة لتغذي حربها علينا، وعلى الرغم من كل هذا فشلت وعجزت في تحقيق انتصار يغطي هزائمها المتلاحقة التي وثقتها قنواتنا الفضائية فأغلقتها لتحجب عن عيون العالم حقيقة ضعفها.
دولة تملك من المال ما تشتري به كل شيء من سلاح وذمم وجيوش دول ومرتزقة، لكن انتصارتنا التي تتكبدها اليوم لا يمكن للمال شراؤها، ولا كل هذه الحشود والترسانات التي تقف بصفها يمكنها أن تحقق أي انتصار علينا لأننا ندافع عن قضية عادلة ولاننا اليمن الذي خيب آمال الامبراطوريات فكيف بهذه الناشئة.