مساحة خضراء
فن الغناء اليمني القديم (التراث) من أجمل ما غناه الفنانين اليمنيين القدامى بالألحان الجميلة البسيطة التي لا تزال منذ 80 عاماً ونيف محتفظة بجمالها وخفتها, كلمات ولحناً.
حتى يومنا هذا لا تزال تلك الأغاني تطرب الإحساس وتشنف الأسماع وتفرح القلب إذا ما سمعناها من فنانين عرب معاصرين, لا يزال الفنانون العرب المعاصرون الذين أعادوا غناء تلك الجواهر بنفس اللحن دون إضافة أو تبديل حتى لجزء من اللحن (أغانٍ يمنية من التراث).
لعل السؤال : لماذا ظلت تلك القصائد المغناة مقبولة لدى المتلقين, رغم قدمها؟ هل هناك سبب محدد؟ ربما لأن كلمات الأغاني لشعراء كبار بين قضاة وعلماء وسلاطين أو أمراء كانوا أكثر احتراماً لمكانتهم الأدبية والعلمية, قصائدهم غير مبتذلة, لكنها رومانسية سلسة, وذلك لما تضمنته من كلمات راقية, تعالوا نقرأ ونستمع لهذا الشاعر ماذا قال : جل من نفس الصباح وبسط ظله المديد.. الهم القمري النياح, أو هذه القصيدة المغناة “يا نسيم الصبا.. سلم على باهي الخد.. نبهه من منامه أو مرنح القامة شبيه الخيزران المرتفع.. إذا خرج ما تنظر إلا العوالم تجتمع”, وغيرها من الأغاني الجميلة الرائعة.
أغانٍ أصبحت من التراث, وأصبح اليمني يعتز بها ويعتز بفنانيها وشعرائها.