ضد كل مرتزق
مكافح فيروسات
أعرف أن ضريبة الوقوف في الصف الوطني ضد أشكال الارتزاق ورموزه في هذه الأوقات بالذات ضريبة باهظة..
هناك من يتعامل معي هذه الأيام من الأهل والأقارب والأصدقاء تعاملاً أكثر من عدائي؛ لا لشيء إلا أنني لم أؤيّد تحالف العدوان ولم أقل: شكرًا سلمان..
بالأمس راسلني أحد الأصدقاء قائلاً: أعرف أن ظروفك صعبة وأنك بحاجة للمال ولكن ليس على حسابنا… إلى آخر كلامه، والمهم أنه اعتقد أنني أتقاضى مقابل كلامي في عمودي اليومي “مكافح فيروسات” مبلغًا وقدره!!.. لا يعلم الخبير أنني لم أتقاضَ ريالاً واحدًا وليس همّي الرئيسي ذلك؛ فهناك اعتبارات معنوية لا تقدَّر بثمن..
لو وقف حتى علي عبدالله صالح أو الحوثي مع تحالف العدوان ذات يوم فسنقف ضدهما.. القضية قضية وطن، والمسألة مسألة مبدأ.. ولست أنا يا صديقي من يبيع ويشتري بالمواقف والمبادئ، وتعرف جيّدًا أن بإمكاني لو شئتُ ذلك أن أحصل على مبالغ مالية خيالية، ولكن من يوم يومها، أنت والبعض الآخر من الأصدقاء تكتبون لبعض الخليجيين والسعوديين مقابل المال، الأمر الذي رفضتُه.
عمومًا، ليس لديَّ استعداد للتنازل عن مواقفي المبدئية مهما كان الثمن، ومهما خسرت من الأهل والأقارب والأصدقاء.. لا أحباب ولا أصحاب ما داموا لم يؤمنوا باليمن أولاً، ولا خسارة على الاطلاق يمكن أن تعادل خسارة الوطن.
يا عزيزي، أنا لست على استعداد لأن أحترم حتى نفسي إن هي لم تحترم نفسها مع وطني.. وللعِلم، لن أغلّ يميني مع يمني الحبيب ولو كان ما كان، وسأثبت ولو لوحدي ضد كل مرتزق ولو كان أقرب الأقربين إليّ.