بعد ضغوط مارستها القاعدة

جامعة حضرموت  تقر استئناف الدراسة

المكلا / خاص
أقر مجلس جامعة حضرموت استئناف العملية الدراسية للعام الدراسي لجامعي 2015- 2016م بعد توقف استمر لقرابة الشهرين بعد ضغوط مالية وأخرى أمنية لم تكشف الجامعة عنها تتمثل في رغبة تنظيم القاعدة إدارة العملية الدراسية في جميع كليات الجامعة في مدن ساحل حضرموت. وأٌقر مجلس الجامعة في دورته الاستثنائية التي عقدت الاثنين لمناقشة مستجدات الأحداث المتعلقة بسير الدراسة الجامعية وإلغاء قراره السابق واستئناف الدراسة في جميع كليات الجامعة البالغة 15 كلية ابتداءً من تاريخ 28 فبراير الجاري. وبحسب البيان الذي أصدره مجلس الجامعة فإن قرار الاستئناف جاء حرصاً من الجامعة على مستقبل الطلاب، رغم حديثه عن استمرار الظروف القاهرة التي تواجه الجامعة والتي حصرها البيان فقط في حالة العجز المالي والأكاديمي الذي تُعاني منه الجامعة. لكن مصادر أكاديمية في الجامعة أكدت لـ(الثورة) أن قرار العودة جاء تحت ضغوط مباشرة وقوية مارسها تنظيم القاعدة ضد مجلس الجامعة لاتخاذ مثل هذا القرار بهدف تطبيع الحياة في مدن ساحل حضرموت خصوصاً بعد تزايد النشاطات الطلابية المناهضة لقرار إيقاف الدراسة وتحميلها القاعدة مسؤولية ذلك. وبحسب ذات المصادر فإن القاعدة عرضت تقديم الدعم المالي للجامعة التي تعاني في ذات الوقت أيضاً من ضائقة مالية والتي تعد واحدة من الأحساب التي دفعت بالجامعة في أواخر شهر ديسمبر الماضي على إعلان إيقاف الدراسة وإغلاق كافة كليات الجامعة، بالإضافة أن من الأسباب الأخرى هو ما تقدم به تنظيم القاعدة لرئاستها من طلبات تشمل اتخاذ خطوة الفصل بين الطلاب والطالبات في حرم الجامعة وكلياتها، بالإضافة إلى السماح لعناصر من التنظيم بتدريس مواد جديدة يتم إدخالها في منهج الجامعة يتم تدريسها للطلاب تتعلق بالشريعة الإسلامية. وهو ما دفع بالجامعة إلى اتخاذ خطوة الإغلاق. وكان مسؤول رفيع في الجامعة اشترط عدم الإشارة إلى هويته، قد برر لـ(الثورة) عدم إشارة الجامعة إلى تلك الضغوطات التي يمارسها التنظيم، خشية أن يؤدي ذلك إلى حدوث تصادم بين الجامعة ومسلحي التنظيم المتطرف والذي يفرض سيطرته على كافة مدن ساحل حضرموت منذ الثاني من إبريل العام الماضي بدعم من دول العدوان. وبحسب المعلومات التي قدمتها بعض المصادر في الجامعة فإن تنظيم القاعدة بصدد افتتاح مكتب له بداخل الجامعة أسوة ببقية المؤسسات الحكومية التي بات التنظيم يُشرف على إدارتها بالمكلا، على أن تكون من مهام هذا المكتب مراقبة الطلاب ومنع الاختلاط بينهم، وإيقاف المحاضرات الدراسية أثناء دخول أوقات صلاة الظهر والعصر والمغرب. وهي المعلومات التي رفضت رئاسة الجامعة التعليق عليها.