الأيادي البيضاء
أمينة علي
سنتحدث قليلاً عن بعض من لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في معجزة الصمود لما يقارب العام في مواجهة أقوى عدوان ظالم عرفته البشرية.
إنهم أصحاب الأيادي والقلوب البيضاء وهم :
من يضحي بنفسه للدفاع عن كرامة وعزة الوطن، فيغادر منزله تاركا وراءه أطفالا وزوجة أو أما وأبا لايطيقون الفراق.
يذهب المقاتل المجاهد وعيناه مليئتان بالدموع وقلبه موجوع لما يعانيه الوطن من ظلم جائر، ولاخيار لديه سوى الرحيل لمواقع العزة والبطولة، حاملا سلاحه على ظهره، راجيا من الله عز وجل أن ينال وسام وشرف الشهادة.
أيضا كل ذي مال سواء كان رجلا أو امرأة وهو لا يبخل بماله، ويبذل القليل من بعض ما يملك للدفاع عن الوطن، كأولئك الذين يقدمون قوافل الدعم الشعبية التي نشاهدها يوميا من كل مديريات وقرى اليمن، أو كل تاجر يخاف الله ويتقيه في المواطن المسكين ويقتنع بالقليل من الربح ويسعى لتوفير الحاجيات الأساسية اليومية وعدم احتكارها.
كذلك كل من يسهر الليالي من كوادر طبية لرعاية الجرحى والمرضى، ومن كان سلاحه قلمه أو كاميرته لتوثيق ما يجري للوطن من جرائم العدوان ومرتزقته، وما يقابلها من بطولات وتضحيات.
ومن يسهرون على توفير الأمن ويكون جل همه حماية الوطن من اللجان الشعبية والإبلاغ عن كل تحركات مشبوهة لأعداء الإنسانية ولمن باعوا أنفسهم لأجل حفنة من المال المدنس بهدف نشر الفوضى داخل الوطن.
كل أولئك ممن سبق ذكرهم وكل من سار على نهجهم، هم أصحاب أياد وقلوب بيضاء، وهم سر صمود شعب الإيمان لما يقارب العام، وسيكونون كذلك لأعوام بإذن الله .. فتحية إجلال لهؤلاء الأحرار الشرفاء.