لحظة يا زمن.. وقالوا..

محمد المساح
إن أمريكا اللاتينية، لا تبغى أن تكون قطعة شطرنج مسلوبة الإرادة، وهي لا تملك أي سبب يدفعها إلى تمنى ذلك.
ومع هذا ونظراً للاضطهاد، والنهب، والخذلان فإن جوابنا هو الحياة.
فلا الطوفان، ولا الأوبئة ولا المجاعات ولا حتى الحروب الأبدية.. أستطاعت تعطيل الميزة الأصلية للحياة على الموت.
وهذه الميزة تزداد وتتسارع ففي كل عام يوجد 74 مليون حالة ولادة، أكثر من حالات الوفيات وهذه المخلوقات الجديدة تكفي لزيادة سكان نيويورك سبعة أضعاف كل عام.
إن معظم هذه المخلوقات تولد في البلدان الفقيرة, ومنها طبعاً بلدان أمريكا اللاتينية, ومع ذلك فقد كدست البلدان الأكثر ثراء، كميات من طاقات الدمار، والخراب، لا تكفي لمحو جميع البشر فحسب، وإنما سائر المخلوقات التي عاشت يوماً، على هذا الكوكب المنحوس.
“ماركيز”
لقد قال لنا الكاهن، أن أمريكا هي التي تصدر لنا الهواء، عن طريق البواخر الراسية في موانئنا وحين اعترض أحد عمال الميناء وأشار إلى أن البواخر الأمريكية، لا تنقل لنا سوى ملابس الشرطة، والقنابل المسيلة للدموع، وعلب “التشكليتس” وأنها تنقل كل شيء من بلادنا، حتى الهواء، صرخ به الكاهن بغضب وغيظ: “ألست يهوذا يا هذا”؟.
“جورج أمادور البرازيل”
عزيزتي في أمريكا أنت سبب قلقي وحيرتي، فصداقتنا الأبية بدأت تهتز، لم تعود درة المحيط، ولا أرض الحرية والأحرار، ولم يعد بابك هو الباب الذهبي.. أمريكا من تكونين؟
“روبرت بيترسون”
بسقوط القنبلة، تلاشى كل ما كان بوسع هيروشيما أن تفعله ما عدا الأمل, كأنما بسحر ساحر، الأمل في الابتسامة التي تقهر الموت ضد قتلة العالم، إنها تضع البيارق والرايات في أيدي الذين يأتون ليقبلوا هذه الأرض، مقبلين من خلالها وجوه ملايين الأبرياء الذين ضحوا هنا.. هذه القبلة في الوقت نفسه، قسم.
“أستورياس”

قد يعجبك ايضا