
الثورة نت محمد السيد –
مع بداية العد التنازلي لإنعقاد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في الـ18 من الشهر الجاري¡ تتجه أنظار العالم إلى اليمن واليمنيون¡وذلك في انجاز يمني بحت وبدعم ومساندة المجتمع الدولي . حيث يراهن اليمنيون والعالم على نجاح هذا المؤتمر¡ الذي من شأنه أن يطوي صفحة الماضي ويبعد شبح الحرب على البلاد¡ ويرسي مداميك الإنتقال السلمي للسلطة. وضع دفع المجتمع الدولي إلى
رفع صوته عاليا◌ٍ محذرا◌ٍ من أي حماقات قد يفكر بها البعض لتعكير صفو هذا الإنجاز التاريخي الذي تصنعه اليمن في الـ18 من مارس الجاري. فقد جاءت رسائل المجتمع الدولي في الاجتماع الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن الذي أختتم في لندن ¡ واضحة لا لبس فيها¡ حيث أكدت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية وخليجية أن المجتمع الدولي لن يتغاضى عن رفض بلدانهم المطلق للتدخل في شؤون اليمن الداخلية وسيتصدى بحزم لكل من يحاولون عرقلة العملية الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني. وجددت في ذات الوقت وقوف ومساندة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وذلك خلال لقاء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي على هامش مشاركته في ترؤس أعمال الاجتماع الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في لندن كلا على حده وزير الخارجية البريطاني وليام هيج والوزير المكلف بالشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن عبدالله ووزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر الشيخ خالد العطية ونائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز.. جرى خلال تلك اللقاءات مناقشة علاقات التعاون الثنائي بين اليمن وبلد كل منهم وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة,وكذا بحث المحاور السياسية والأمنية والاقتصادية التي ناقشها الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء وقد أكد الوزراء ومساعد وزير الخارجية الأمريكي دعم ومساندة بلدانهم لكافة القرارات والإجراءات التي يتخذها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية الهادفة إلى السير بالعملية السياسية إلى غاياتها والانتقال باليمن إلى عهد جديد من الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. وشددوا على الأهمية التي يمثلها مؤتمر الحوار الوطني الشامل
المزمع بدء أعماله في 18 مارس الجاري وضرورة مشاركة كافة الأطراف اليمنية فيه بهدف مناقشة وحل كل القضايا بما في ذلك القضية الجنوبية وقضية صعدة فضلا عن تحديد شكل النظام السياسي وتعديل الدستور وصولا◌ٍ إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في فبراير 2014 م¡ معتبرين أن
الحوار هو السبيل الأمثل والوحيد لحل كافة القضايا والمظالم.