من يقاتل من؟
عبدالمجيد التركي
السعودية أرعدت وأبرقت، وأقامت الدنيا ولم تقعدها حين أعلنت روسيا عن حملة لمقاتلة الدواعش في سوريا، ووصفت هذا بأنه تدخل في شؤون سوريا.. والآن تغير موقفها وقالت إنها ستشارك ضمن التحالف الدولي بقوات برية لمقاتلة الدواعش في سوريا..
ثم يأتي العجوز سلمان ليقول: “ندافع عن بلاد المسلمين ونرفض التدخل بشؤون المملكة”، ثم عادت له حالة الزهايمر وقال: “من حقنا الدفاع عن أنفسنا ولا نتدخل في شؤون الآخرين”.
ما دمتَ ترفض التدخُّلَ في شؤون المملكة فمن خوَّل لك التدخل في شؤون اليمن، ومن منحك حق التدخل في شؤون سوريا؟
تآمَرَ آل سعود على العراق وعلى ليبيا وعلى اليمن وعلى سوريا وعلى الصومال، فأينما ولَّيت وجهك وجدتَ الدماء تسيل، ووجدت المشاكل الطائفية والسياسية التي تغذِّيها أموال آل سعود.
ستذهب السعودية لقتال داعش في سوريا، وسترفع العلم الأخضر المكتوب عليه “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، وستقاتل الدواعش الذين سيرفعون العلم الأسود المكتوب عليه “لا إله إلا الله، محمد رسول الله”، أيضاً.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل ستتدخل السعودية بقوات برية من جيشها الفرَّار، أم أنها ستستأجر مرتزقة وجيوشاً من جنسيات مختلفة للقتال في سوريا، فالمعروف أن السعودية لا تثق بجيشها أبداً.
كان الأولى ترك التآمر على سوريا بدلاً من التدخل بقوات برية، وكان الأولى بالسعودية استقبال اللاجئين السوريين الذين هاجروا إلى ألمانيا واليونان، وكان سيكفيهم بيت الله الحرام كمأوى، ويكونون في ضيافة الله، بدلاً من غرقهم في السواحل ولجوئهم إلى الدول الكافرة التي أثبتت أنها أقرب إلى الله من آل سعود الذين يشترون أسلحة بالمليارات لقتال المسلمين.
Magid711761445@gmail.com