هل أنت من حملة (( الدال )) ؟!!
ن ………..والقلم
عبد الرحمن بجاش
ليس في الأمر إسقاطا على حالة معينة أو شخص معين , وكل من يحمل (( الدال )) بكفاءة واقتدار يعرف نفسه , ولا يحتاج إلى شهادتي , أنا أتحدث عن أو أناقش ظاهرة ملفتة للنظر , إذ أصبحت (( الدال )) ملجأ لكثيرين أيضا لا يستحقونها , وهم من فئة (( حفظ المعلَقات )) , يحفظون النصوص صم ثم يلقونها , ثم ينسونها , وهناك لكي لا أظلم أحدا , من تُشرف درجة الدكتوراه به , ويكون علما حين يحملها . هناك من يغيب عنك فجأة ثم يبرز فجأة في الأخبار انه (( نال )) الدكتوراه , ومع مرتبة (( الشرف )) والتوصية (( بالطباعة )) على حساب الجامعة , و (( تبادلها )) مع الجامعات !!!ثم لا ترى الشرف ولا تطبع ولا يتم تبادلها (( قصدك من كلام )) !!! , والغريب انه في جامعاتنا المحلية لم يحدث أن (( ردت )) رسالة إلى صاحبها , وأنت تعرف صاحبها ومقدرته من خلال – فقط – الإملاء , ومن حيث الموضوع , وحين تسمعه يُناقَش, فلو كان الأمر بيدك فلن تمنحه شهادة (( الابتدائية )) !!! . وهناك جامعة عربية في بلد عربي أفريقي تخصصت طوال سنوات حكم حزب عربي في منح من يريد درجة الدكتوراه , فتسأل عن فلان : أين هو ؟ فلا تجد جوابا , ثم يظهر فجأة حاملا لـ(( الدال )) !!! , وخلال فترة قصيرة جدا !!! ومن تلك الجامعة !!! . دعونا لا نظلم أحدا ولا ندعي معرفة كل شيء , والعلم بصغائر الدنيا وكبائرها , وصغارها وكبارها , لأسأل: هل هناك قواعد علمية متعارفة لا بد أن يخضع لها أو يتمثلها من يريد أن يتقدم للدكتوراه ؟؟ , ثم من له الحق في أن يحملها ؟ هل كل من خزن وصًنف وتقدم فله الحق , ا وان هناك شروطاً يجب أن تتوافر في المتقدم لنيل (( الدال )) , أما إذا تحدثنا عن الـ (( أ )) فتلك حكاية أخرى , فهناك من تلاحظ أمام أسمه أ. د , ويقينك أن الإعدادية عليه كبيرة !!! , هل هي الحالة التي رأيناها في مؤشر جودة التعليم ؟ , انه حتى درجة الدكتوراه أصبح أمرها مسألة عاديه , ويمكن لأي كان أن يصل إليها ولو في أعالي أو أسافل نهر النيل !!! . لقد انعكس الحال العام الذي يشير إلى تدني مستوى التعليم في بلادنا والبلاد العربية إلى أن الدرجات العلمية أصبحت في متناول أي كان , ليقول صاحبي : أنا بثانويتي العامة أهم وارفع رأسا من فلان حامل الـ(( الدال )) من يكتب اسمه بصعوبة بالغة !! . وللأسف حين أمر في شارع الخمسين وأرى تلك اللوحة الكبيرة تعلن عن مقدم جامعة تحمل اسم شهير لصنعاء , فما يستفز انه وضمن الإعلان هناك (( كلية العلوم الطبية )) كيف ؟ فكلية الطب بحاجة إلى معامل ومختبرات , يعني بُنية تحتية لها أول وليس لها آخر , فكيف يمكن لنا أن نرى كلية علوم طبية في شقه ؟؟؟ ليس الأمر بمستغرب إذا كان كل من يرى نفسه بدون عمل حدثًها قائلا : أقدم دكتوراه وانضم إلى هيئة التدريس !!! ..مثل أولئك الذين وجدوا نفسهم فارغين , فاقتلبوا (( كتًاب )) في الصحف , (( يُكَعِفُونا )) بكل ما يُشعرك بالمغص !!! , لله الأمر من قبل ومن بعد .