بغداء /وكالات
طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اجتماع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والذي سيعقد غداً الثلاثاء في روما، بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للعراق، للقضاء على التنظيم الذي حذر العراق من إمكانية وصول مجاميعه إلى موارد تمكنه من الحصول على أسلحة الدمار الشامل أو استخدامها.
وأكد الجعفري أن الدعم المقدم “لا يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها العراق”، داعيًا الأمم المتحدة إلى تأدية دور أكبر في تخفيف التوتر في المنطقة، وتعهد رئيس بعثة اليونامي بمناقشة زيادة المساعدات المقدمة إلى العراق خلال اجتماع التحالف الدولي الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما في الثاني من شهر (فبراير) المقبل.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان :إن “الجعفري بحث مع ممثل الأمين العامِّ للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش مشاركة العراق في اجتماعات التحالف الدولي في روما، وأهمية التنسيق وحث دول التحالف على تكثيف المساندة للعراق في الحرب ضد “إرهابيي” (داعش)”.
ونقل البيان عن الجعفري تأكيده على وجوب أن “ترتفع وتيرة الدعم المقدم إلى العراق للقضاء على “الإرهاب” ومساعدة النازحين وإعادة إعمار البنى التحتية التي خربتها عصابات (داعش) “الإرهابية””، مؤكدًا أن العراقيين “يحققون انتصارات كبيرة على التنظيم”، على الرغم مما وصفها “الظروف الصعبة التي يعانيها العراق”.
وقال :إن العراق يخوض هذه المعركة “نيابة عن العالم أجمع، على الرغم من ارتفاع عدد الدول التي يأتي منها عناصر داعش، والتي وصل عددها إلى أكثر من 100 دولة”.
ولم ينكر الجعفري وجود دعم دولي، لكنه قال “إنه لا يتناسب حتى الآن مع حجم التحديات التي يواجهها العراق، الذي لا يزال بحاجة إلى المساعَدات الإنسانية والدعم السياسيّ والأمني والاقتصادي، وتطبيق تعهدات مجلس الأمن تجاه خرق السيادة من قبل القوات التركية للأراضي العراقـية”، داعيًا الأمم المتحدة إلى أن “تؤدي دورًا أكبر في تهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر في المنطقة”.
من جانبه، قال يان كوبيتش إنه “يسعى إلى إيصال حقيقة ما يجري على الساحة العراقية”، مؤكدًا أنه “سيطرح في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في روما توفير المزيد من الدعم، خصوصًا المساعدات الإنسانية”.
وتعهد كوبيتش بدعوة دول العالم كافة إلى “أن تقف إلى جانب العراق ضد هذا الخطر العالمي المشترك المتمثل في عصابات (داعش) الإرهابية”.
وسيعقد اجتماع التحالف في روما غداً الثلاثاء بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبمشاركة أطراف التحالف، وهي أستراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت ونيوزيلندا وهولندا والنروج وقطر والسعودية وإسبانيا والسويد وتركيا والإمارات، وبحضور مراقبين من الأمم المتحدة.
وحذر العراق من إمكانية وصول المجاميع “الإرهابية” إلى الموارد والتمويل والخبرات العلمية التي تمكنها من الحصول على مواد وأسلحة الدمار الشامل أو استخدامها، بحسب ما قال وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية نزار الخيرالله، في كلمة له لدى ترؤسه وفد العراق المشارك في الاجتماع المعني بمبادرة مكافحة أسلحة الدمار الشامل (PSI)، الذي عقد في واشنطن، مؤكدًا “على أهمية تضافر الجهود المبذولة على الصعد العالمية والإقليمية والوطنية للتخلص من هذه المجموعات الإرهابية”.
وأشار الخير الله إلى “أهمية المبادرة (PSI) في مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومنع وصول هذه الأسلحة الى الجماعات الإرهابية”. ويأتي هذا الاجتماع بمبادرة من الولايات المتحدة، التي أعلنتها في العام 2016م، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول لمنع أي شحنات تحتوي على أسلحة أو مواد أو وسائل الإيصال ذات الصِّلة بأسلحة الدمار الشامل، وتضم المبادرة (105) دول، منها (13) دولة عربية من ضمنها العراق.