أحمد أبو منصر
بما أن المرحلة التي تمر بها بلادنا مرحلة استثنائية إلا أن شبابنا تحملوا الكثير من المصاعب في سبيل إثبات الذات وحب الوطن فاستمرت المشاركات الخارجية لكن جاءت المشاركات التي ذهب شبابنا لتمثيل الوطن مخيبة للآمال وكشفت الكثير من العيوب والفساد والفاسدين .. وكشفت أيضاً حمران العيون في استنزاف المال العام عبر قرارات غير وطنية ولا قانونية ولا منطقية لكن بأثر رجعي بالتعامل مع مثل هذه الحالات ..
ولقد تحدث وكتب الكثيرون عن مثل هذه المظاهر التي تشكل حرباً فعلية على الوطن شأنها شأن العدوان الخارجي .. فلا من شاف ولا من دري بإيقاف مثل هذه التعاملات التي لايرضيها أي ضمير إنساني أو وطني غيور.
الميزانية والمخصصات تذهب إلى رؤساء وقيادات الاتحادات حتى وهم خارج الوطن ومن فترة طويلة أي منذ بداية الحرب.
ولازالت الاتحادات تدار بالريمونت حتى من خارج الوطن ومن بلدان مشاركة في العدوان على بلادنا ولم أجد صوتا واحداً في موقع القرار في قيادة وزارة الشباب يتجراء ويقول لا لمثل هذه التصرفات .
لكن دعونا ومن مثل هذا الكلام الذي أكتبه ويؤثر على ترمومتر ارتفاع ضغط الدم .. ولندخل في لب الموضوع الذي لاشك أن أخذ موضوع الجدية في اللحاق بإصلاح ما أفسده الدهر بسبب سياسة ادهن ظهري ادهن ظهرك التي سارت عليها الأمور طوال الفترات الماضية وعمل الكثيرون على التنافس على حصد أكثر فوائد من مثل هذه التعاملات.. بل وتسابق عليها.
دعونا ونبش الماضي ولنترك الماضي بكل مآسيه وعواينه للتاريخ ودعونا ندفع باتجاه واحد وبفريق عمل وطني واحد في سبيل الخروج من هذه المعمعة التي إن استمررنا في التعامل بها ستكون بكل تأكيد مساهمين في العمل الفاسد وتشجيع ودعم الفاسدين.
دعونا نتوجه وبمصداقية متجردة من العواطف والمصالح ولنقولها بملء الفم هيا إلى الانتخابات التي رسميا لم يبق لها سوى ثلاثة أشهر ومن وجهة نظري إذا ما تم التوجه إليها بقرار جريء وشجاع فإن الكثير من بوادر الفساد الإداري والمالي في الاتحادات واللجنة الأولمبية سيزول.
وباختصار ودون تعقيد إجراء الانتخابات له الكثير من الايجابيات أولها شرط موجود في لائحة الانتخابات يجعل كل من يريد ترشيح نفسه أن يكون حاضرا وهذا سيعزز من عودة الكثير من القيادات الرياضية إلى أحضان الوطن لتجريب مدى شعبيتهم وجدارتهم في كسب ثقة الجمعيات العمومية وتأتي هذه الايجابيات تكمن في أن إدارات الأندية ستدفع بأعضاء الجمعيات العمومية من الجيل الرياضي النظيف بعيداً عن الضغوطات والعواطف والمصالح ومن وجهة نظري أن هذا الشرط سيمنح النجوم الرياضية وأبناء الألعاب التي سيتم انتخابات اتحاداتها من المشاركة وهذا ما سيعطي هذه الانتخابات زخما رياضياً وستعيد للألعاب الرياضية ألقها وشرف مشاركاتها الخارجية كما كنا نعهدها قبل عشرين عاماً التي كانت تمثل سجلا ذهبيا في المشاركات الخارجية رغم قلة الإمكانيات إلا أن القيادات في تلك الفترة من أبناء الألعاب نفسها.. الشرط الثالث الذي سيمنح هذه الانتخابات ايجابية أيضاً أنه قد انكشف الغطاء عن نجوم الفساد الرياضي والعاملين في أكثر من اتحاد وبمواقع تنفيذية.. وهذا ما سيمنح أيضاً المشاركة الأكثر ايجابية لعديد من المرشحين في المواقع المزدوجة فإلى الانتخابات إن كنتم صادقين في توجهاتكم.