اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين.. اغتيال وطن
علي حسين حميدالدين
ولد مجتهدا نابغا يتنقل لطلب العلم في ظل ظروف صعبة جداً، تفوق على أقرانه متخذا من الصعوبات لبنات نحو البناء والثبات والعطاء .
كأنه كان يعلم بأن الوطن يحتاج إلى كل ذلك الاجتهاد حتى تحرك بعقل ناظج وبخطوات كتبت له النجاح .
من الحديدة كان منبع هذا النهل العظيم، إذا انه ولد هنالك لينتقل بعدها إلى مدينة شبام كوكبان، آخذا العلم من كل قديم جميل دون غيره من الفتيان .
انتقل إلى تعز ليكمل دراسته المتوسطه وعاد إلى صنعاء ليلتحق بجامعة صنعاء طالبا مجتهدا والتي صار بعدها عميدا لها .
تفوق الدكتور البرفسور العظيم في دراسته فقد تخرج بدرجة علمية هي الأولى على مستوى الدفعة التي كان ضمنها.
غادر بعدها ليكمل المسيرة بالقاهرة، حيث عاد إلى الوطن وقد منح درجة الدكتوراة في الثانية والثلاثين من عمره .
صغيرا نابغا مثابرا تقلد عمادة جامعة صنعاء للشريعة والقانون لينتج لنا كل هذا الكم الهائل من الدكاترة والأساتذة والطلاب في هذا الصرح العلمي الواسع والمهم .
درس العلوم الدينية، فقد كان حافظا للمصحف الشريف متوسعا مجتهدا في مسائل عده لها علاقة بالقانون .
زاهدا تقيا ورعا ومجاهدا حتى آخر حياته .
ينشد دولة العدل والتساوي متقربا إلى الله تعالى بأفعاله وأقواله يخط الخطوط لخدمة هذه الأمة .
مشاركا فاعلا في الحوار الوطني الشامل مصلحا ومحبوبا لدى الجميع .
أمة كنت أيها الدكتور صرحا شامخا خسرناك خسرت اليمن فقيه القانون .
الوطن بفقدان هؤلاء يخسر الكثير لكن الله تعالى يختار الأتقياء شهداء فهنيئاً لكم الشهادة ولا نامت أعين الجبناء .
دكتور برفسور.أحمد عبدالرحمن شرف الدين، نم قرير العين فلقد وصلت إلى أعلى الدرجات ولعلك الآن في الجنة العليا مع الأنبياء والصديقين وهذا هو المكان الذي كنت ترجوه، فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.