التأييد والحيادية في مستنقع واحد
إبراهيم الحضرمي
أسئلة كثيرة تلح على عقل المواطن اليمني الباحث عن إجابة لها منذ بداية العدوان ..
ما بال هؤلاء المحايدين ؟!!
بماذا يفكرون؟ ولماذا أصبحوا محايدين؟
وغيرها من الأسئلة، التي يجب أن نجيب عليها إجابة شافية وكافية.
عزيزي، المواطن اليمني الصامد..
العدوان السعودي الغاشم هو من جعلهم محايدون، فكلما ازداد الدمار والخراب وسفك الدماء وقتل المدنيين والأبرياء كلما ازدادوا حيادية وتبريرا للعدوان، نعم إنها الكبسة السحرية التي يدمنها هؤلاء المحايدون وغيرهم من ضعفاء النفوس لا ينتمون إلى شعب ولا إلى وطن ولاحتى أسرة، فقط ينتمون إلى مصالحهم عبر مسمى الحياد الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف حتى وإن كان هناك طرف على عاتقه كل الجرائم.
ولكن يجب أن نلتمس لهم العذر فإذا ألمت بالمحايد الشدائد، وحلت بساحته الكوارث، وفقد ما يحب أو واجه ما يكره، فإنه يجد في الحياد قوته في حالة الضعف، وأمله في ساعة الحراف، ورجاءه حين التقشف، ولذلك يكون الحياد ملاذه الذي يجد فيها الصحة النفسية، والقوة الروحية، فيواجه الشدائد والكوارث بنفس راضية مطمئنة رافعة شعار “شابعين وطنية غارقين ديون”