لابد من أساليب فعالة في مخاطبة المجتمع ونشر مختلف الرسائل الصحيحة عن الإسلام السوي الخالي من التطرف والغلو
رياض الزواحي
* تحت شعار “من أجل خطاب ديني يرسخ ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل” اختتمت يوم أمس الخميس بالمعهد العالي للتوجيه والإرشاد التابع لوزارة الاوقاف والارشاد فعاليات الدورة الخاصة بمهارات العرض والإلقاء التي اقامها المعهد بمشاركة 56 مشاركا ومشاركة من الدارسين بالمعهد من الخطباء والمرشدين والمرشدات والناشطين في الوعظ الديني على مدى سبعة أيام تلقى فيها المشاركون الكثير من التدريبات والمعلومات الخاصة بأساليب العرض والالقاء ومخاطبة المجتمع ونشر مختلف الرسائل الصحيحة عن الاسلام السوي الخالي من التطرف والغلو وغيرها من المهارات المطلوبة في المرشد والمرشدة وقادة الرأي في المجتمع.
ولأهمية الدورة والتدريبات العملية التي حوتها كان لملحق (الدين والحياة) هذا الاستطلاع مع عدد من القائمين عليها والمدربين والمشاركين وكانت الحصيلة مثمرة نستعرضها للقارئ الكريم بداية من خلال الحديث مع الأستاذة هدى الله النجار رئيسة قسم التدريب والتأهيل بالمعهد والتي سألناها عن اهمية تأهيل الوعاظ والمرشدين وأهمية هذه الدورة في تأهيل هذه الشريحة من المجتمع فأجابت بقولها .
– حقيقة كانت هذه الدورة تعتبر الدورة الثانية التي يقيمها المعهد العالي للتوجيه والارشاد من أجل تأهيل الدارسين في المعهد من الخطباء والمرشدين والمرشدات من اجل تعزيز مهاراتهم في فنون الالقاء والعرض والخطاب الديني باعتبارهم قادة رأي في المجتمع وعليهم مسئولية كبيرة في ايصال رسالة الاسلام الصحيحة للمجتمع والتوعية بالكثير من القضايا المرتبطة باحتياجات ومتطلبات المجتمع وبالتالي كان لابد من تأهيلهم بالشكل الصحيح وتزويدهم بمختلف المهارات المطلوبة ليخاطبوا المجتمع بشكل واضح ويكتسبوا مهارات تعطيهم الثقة بالنفس وتوصل رسائل الاسلام الحقيقية الى المجتمع بعيدا عن الغلو والتطرف لاسيما ونحن سننزلهم الى الميدان ليخاطبوا المجتمع لأنهم واجهة الدعوة الى الله ولابد ان اثمن بهذه المناسبة دور شركة كمران للتجارة والاستثمار في دعم الدورة وإنجاح اهدافها.
الدكتور انيس البيلي مدرب الدورة
سألناه عن أهمية الدورة من أجل تعزيز قدرات المشاركين في فنون الخطابة والارشاد والعرض فقال: حقيقة الدورة تمثل أهمية كبيرة لانها تستهدف تأهيل شريحة مهمة في المجتمع وهي شريحة الخطباء والمرشدين والمرشدات وهد فنا من خلال هذا البرنامج التدريبي تدارك القصور في الأداء لكثير من الدعاة والمرشدين والمرشدات والوعاظ ليكونوا قادرين على مخاطبة المجتمع بكل ثقة ومدركين لكيفية الوقوف أمام الناس ومخاطبتهم وتعلم المهارات التي يفتقدها الكثير من الخطباء والداعين الى الله فمثلا لدينا في الأمانة حوالي 1900 مسجد هذا يعني ان هناك 1900 خطبة في يوم الجمعة ومع هذا العدد الكبير للخطب فنحن لا نلمس اثرا حقيقياً لها في المجتمع لأن الكثير من هؤلاء الخطب يفتقدون لأساليب العرض والإرشاد وفنون التخاطب مع الآخرين لهذا لابد من تدريب الخطباء والمرشدين تأهيلهم بكل فنون العرض والإلقاء ليستطيعوا إيصال رسائل الإسلام الحقيقية الى المجتمع بشكل صحيح ويتداركوا القصور في أدائهم وطبعا البرنامج سيشمل نزولا ميدانياً بعد انتهاء الدورة لمتابعة وتقييم أداء الخطباء والمرشدين بعد تلقيهم لمختلف مهارات العرض والإلقاء والتأكد من قدراتهم في مخاطبة المجتمع والدعوة لدين الله بعيدا عن الغلو والعشوائية.
الأخت أسماء سحلول مشاركة في الدورة التقيناها في قاعة التأهيل وسألناها عن أهمية المعلومات التي تلقتها وعن رؤيتها المستقبلية لمخرجاتها في الواقع العملي فأجابت بقولها : طبعا الاستفادة من المعلومات التي تلقيناها كانت كبيرة ومهمة فقد تعلمنا مهارات العرض والالقاء وكيفية الوقوف بين الناس ومخاطبتهم بكل ثقة وإعطائهم الامل وإرشادهم الى مختلف أمور دينهم ودنياهم دون أي مبالغة أو تحيز لهذا أشعر بأني وغيري من الزملاء والزميلات قد استطعنا تعزيز قدراتنا بشكل كبير وبالفعل كان المعهد موفق جدا في اختيار المدربين وتدريس المنهج التدريبي الذي تلقيناه لهذ اعتقد بأننا بفضل الله وبفضل التأهيل الذي تلقيناه سندخل ميادين الدعوة بكل ثقة وطلاقة وهذا أمر يحسب لإدارة المعهد وسيكون بإذن الله ذو فعالية على مستوى المجتمع والدعوة إلى الله في كل مكان في هذا الوطن.
الأخت إقبال أبو عريج مشاركة تحدثت عن أهمية الدورة وقالت : اعتقد بأننا كنا في أمس الحاجة الى مثل هذه الدورات لأننا كنا نجد صعوبة في إيصال الكثير من الرسائل الى المجتمع لأننا كنا نفتقد لمهارات العرض والإلقاء بشكل علمي وممنهج وكلما مر يوم من أيام الدورة نشعر باستفادة كبيرة تعزز قدراتنا ومهاراتنا في العرض واللقاء ومخاطبة المجتمع لاسيما ونحن نمثل شريحة مهمة من قادة الرأي ونتحمل مسئولية كبيرة في توعية المجتمع ونشر الكثير من المفاهيم الصحيحة عن العديد من القضاء الدينية والاجتماعية المختلفة وقد أعجبني وزملائي طريقة عرض المدرب لمختلف المهارات حيث استطعنا أن نكسر حاجز الصوت مع الناس لأننا مرشدين ولدينا أمور لابد أن نتفرد بها عن غيرنا لأن الواعظ والمرشد سيواجهه عدد من الشخصيات في المجتمع ولابد من التعامل مع الجميع رغم اختلافاتهم فهناك التعامل بالحس البصري والحس السمعي وغيرها من المهارات المطلوبة للتخاطب مع المجتمع.
الأخ منيف الفلاحي مشارك – قال من جهته: حقيقة الدورة تمثل غاية في الأهمية وحاجة ملحة كان لابد من إعطائها للخطباء والمرشدين ليكون أكثر ثقة في مخاطبة المجتمع والوقوف في التجمعات في المساجد وغيرها وإيصال رسائل الإسلام الحقيقية الى الناس عن طريق شخص متمكن وقادر على السيطرة على الذات أمام الجمهور وبالتالي استفادتنا كانت كبيرة وبإذن الله ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب بشكل واضح.