الكيان السعودي

عبدالمجيد التركي

لم يعد الكيان السعودي يدري ماذا يواجه:
انخفاض قيمة النفط.. تهريب الكبتاغون.. توزيع الشيكات.. شراء الولاءات.. سفريات إلى كل دولة للاستجداء وتسوُّل الجنود.. ثورة داخلية توشك أن تندلع.. توزيع المرتزقة في فنادق الرياض.. شراء المغردين ومهاجمة القنوات التي تفضحهم.. ضخ الأموال مقابل تلميع وجوههم القذرة.. توقيع اتفاقات شراء الأسلحة؟
إلى أين تمضي أيها الكيان السعودي الهالك؟
ليلة أمس الأول سبعة صواريخ، استهدفت ملعب الثورة والصالة المغلقة وتبة التلفزيون وأحد الهناجر..
الكيان السعودي يقصف صنعاء كما لو أنها المرة الأولى.. كما لو أنها المرة الأخيرة.. إنها طعنة الذليل، إنها رجمة الجبان..
لم يعد الكيان السعودي يدري أين يضع نفسه؟
في اليمن.. في سوريا.. في العراق.. في الصومال.. في لبنان.. داخل المملكة.. إنه التشتُّت.. وكما يقول المثل اليمني: المتحيِّد يزقم بكل شجرة.
سينخفض النفط أكثر، وحينها ستهدأ المشاكل والحروب في سوريا ولبنان والعراق واليمن والصومال، وكل بلد إسلامي تصل إليه مؤامرات آل سعود.. وسيعيش الناس بأمان حين تجف المنابع النفطية التي يتم تسخير معظم وارداتها لتغذية الخلافات والمشاكل بين الإخوة.. وها هم آل سعود يدرسون جدِّياً تصدير عود الأراك “المسواك”، كواحد من بدائل الدخل في حال انخفاض النفط.. وهم بهذا التفكير يضعون أنفسهم حيث يستحقون، وحيث ينبغي أن يكونوا، ما داموا بهذه العقلية الفارغة، ولا نستبعد أن نسمع تصريحاً من أحد عجائز آل سعود يتحدث عن تعليب بول البعير وتصديره مثل المشروبات الغازية.. المشكلة أن لا أحد في الأرض لديه استعداد لشرب بول البعير سوى السعودية، وما عدا ذلك هناك تركيا التي ارتفعت فيها أسعار حليب الحمير.. يا لهم من حمير!!
magid711761445@gmail.com

قد يعجبك ايضا