عصام القاسم
تنادي وزارة الشباب والرياضة بأعلى الصوت .. وتدعو وتناشد على الدوام الاتحادات والأطر الرياضية العاملة في الميدان إلى العمل والنشاط المستمر والمتواصل بالطول والعرض لإنعاش النشاط الرياضي على كافة المستويات وتبدي الوزارة كامل استعدادها لتشجيع ودعم الاتحادات النشيطة واعتبار مطالبها أوامر!!
– وبين العرض والطلب يفتح الله وياقلب لاتحزن إذ سرعان ما تنسى وزارتنا الموقرة أو تتناسى مطالبها وضغوطها وتشديداتها على الاتحادات الرياضية بضرورة النشاط وعدم التقاعس والخمول وتلتف على كل وعودها الوردية .. وبمجرد أن تلمس همة ونشاط أي اتحاد رياضي حتى تبدأ بقصقصة ريشه وأجنحته بوسائل منفرة ومحبطة ومحلبطة فتترصد أخطاء وهمية مغرضة وتفرض قيوداً وتلغي مخصصات مالية مستحقة بحجج واهية ومفتعلة تتسبب في إحجام هذا الاتحاد أو ذاك عن النشاط اللافت ليصبح بين ليلة وضحاها اتحاداً راكداً وخاملاً ويوصم عقب ذلك بالفشل رغم أنه ليس السبب ولا المسبب !!
– وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن اتحاد الرياضة للجميع معروف لدى الجميع أيضاً وللوزارة في المقدمة بأنه اتحاد رياضي جماهيري نشيط دائماً سواء في السلم أو الحرب .. وقبل الأزمة والحرب .. وقبل الأزمة والحرب والعدوان كان هذا الاتحاد ينشط في المحافظات اليمنية بإمكانيات محدودة وموازنات متواضعة مقارنة بغيره من الاتحادات الرياضية المتواجدة في عموم المحافظات بفروعها .. ورغم ذلك لم يكن الاتحاد يتسلم كامل المخصص السنوي المقر والمعتمد من قبل الوزارة والصندوق مايجعله دائماً أمام خيارين لا ثالث لهما .. الأول الاقتراض لإكمال البرامج السنوية والخيار الثاني تأجيل أو ترحيل كثير من برامج النشاط إلى حين ميسرة .. وحين انطلق العدوان البغيض على بلادنا كان الرياضة للجميع الاتحاد الرياضي الوحيد الذي يقيم المناشط والبطولات الرياضية في العاصمة صنعاء والمحافظات الآمنة .. والاتحاد الوحيد الذي يمارس حتى العمل الرياضي بذاته عموما نيابة عن الوزارة نفسها وغيرها من الاطر الرياضية الذين ناموا جميعا يومه نومة أهل الكهف لأنه لا أحد كان يقصدهم أو يتواصل بينما لايهدأ مقر اتحاد الرياضة للجميع ومكتب مستشار الوزارة رئيس الاتحاد من زيارات ومتابعات الرياضيين من الفرق الشعبية التي كانت لوحدها النشيطة والفاعلة !!
– اليوم اتحاد الرياضة للجميع يكافأ من قبل الوزارة والصندوق الرياضي على نشاطه بتخفيض موازنته إلى الربع عوضاً عن تشجيعه ولو حتى بالتخفيض من موازنته بشكل معقول وليس بهذا الشكل المجحف الذي بالتأكيد سيعيق ويعطل كثير جداً من برامجه الرياضية المقبلة الشاملة لكل المحافظات ولأعداد كبيرة من الفرق والرياضيين من مختلف فئات المجتمع اليمني ومن كل الأعمار .
Prev Post