الاتفاق التاريخي النووي الإيراني يدخل حيز التنفيذ
فيينا /وكالات
دخل الاتفاق التاريخي بين ايران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي، حيز التنفيذ أمس الاول بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما ادى الى رفع العقوبات المفروضة على ايران.
وقال الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في بيان نشر في فيينا حيث التقى وزيرا الخارجية الإيراني والأمريكي ونظيرتهما الاوروبية لاجراء مباحثات اللمسات الأخيرة،: إن “إيران انجزت المراحل التمهيدية الضرورية لبدء تطبيق” الاتفاق الذي وقع في 14 يوليو 2015م فيما أكد مسؤول أمريكي ” أن التطبيق بدا” كما رفع الاتحاد الأوربي العقوبات الاقتصادية بحث إيران.
ونشر القرار بجريدته الرسمية . في حين رفعت الولايات المتحدة بدورها عقوباتها , ويتوقع أن يصدر إعلان مماثل من الأمم المتحدة .
وسيكون رفع العقوبات الدولة التي تؤثر على الاقتصاد إيران البالغ عدد سكانها 77 مليو نسمة والتي تملك ثروات نفطية وغازية كبيرة , تدريجيا مراقبا.
ويجسد هذا المنعطف التاريخي أيضا تقاربا بين الولايات المتحدة وإيران تكسر أمس الأول من خلال إعلان فراج متبادل عن مساجين في الولايات المتحدة وإيران . وهي عملية مسبوقة بين البلدين الذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية مند 1980م.
وفي سياق متصل تراجعت اسواق الاسهم في الخليج بشكل كبير أمس، غداة رفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي العقوبات الاقتصادية عن ايران ، وسط تواصل الانخفاض الحاد في اسعار النفط.
وساهم العاملان في تراجع بورصات دول مجلس التعاون التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط، والذي يتوقع ان تواصل اسعاره انخفاضها لا سيما اثر رفع العقوبات، ما سيتيح ضخ كميات اضافية من النفط الايراني الى الاسواق العالمية التي تواجه اساسا فائضا في العرض.
وقد شهدت اسواق الاسهم حالات من البيع أمس، قام بها مستثمرون تخلوا عن الاسهم خوفا من خسائر اضافية.
وقال المحلل المالي الكويتي علي النمش: “غالبية شركات الخليج تعتمد على حكوماتها التي تعتمد بدورها على ايرادات النفط”، مشيرا الى ان “احدا لا يعرف الى أي مستوى (منخفض) يمكن ان تصل هذه الاسعار”.
واضاف: إن “التأثير الايراني على الاسواق يبدو انه مضخم الى حد ما، لأن صادرات النفط الخام الايرانية لن تكون كبيرة في البداية”.
وعلى صعيد التداولات، فقدت سوق الاسهم السعودية، وهي الاكبر عربيا، اكثر من 7,2 % في مستهل التداولات إلا انها استعادت بعضا من عافيتها قبيل الاغلاق، لتنهي بخسارة 5,44 % عند مستوى 5520,41، والذي يقارب ادنى مستوياتها منذ خمسة اعوام.
وخسر قطاع البتروكيميائيات 5,1 %، والقطاع المصرفي 3,7 %.
ومنذ مطلع 2016م، خسرت السوق السعودية 20,1 %، ما يفوق مجمل خسائرها خلال العام الماضي.
اما السوق القطرية، وهي الثانية من حيث الحجم خليجيا بعد السعودية، فتراجعت 7,2 % لتنهي التداولات عند مستوى اعلى بقليل من 8500.
وسجلت كل الاسهم المدرجة في البورصة خسائر أمس. وفقدت السوق القطرية منذ مطلع السنة الجارية 18 %، اي أكثر بثلاثة بالمئة من مجموع ما خسرته خلال العام 2015م بكامله.
اما دبي، ففقدت سوقها ستة بالمئة عند الافتتاح، واقفلت عند خسارة نسبتها 4,64 %، عند مستوى 2684,9، الادنى منذ ثلاثة اعوام.
كما تراجعت سوق الكويت 3,2 % الى حدود خمسة آلاف نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ العام 2004م. اما سوقا الاسهم الاصغر حجما في سلطنة عمان والبحرين، ففقدتا 3,2 % و0,4 % على التوالي.
وخسرت البورصات الخليجية منذ مطلع 2016م، أكثر من 130 مليار دولار منذ مطلع السنة من قيمتها السوقية البالغة حاليا 800 مليارا.
ويأتي تراجع اسهم دول الخليج التي تعتمد بشكل رئيسي على الواردات النفطية، بعد خسائر كبيرة في اسواق الاسهم العالمية يوم الجمعة الماضي عشية عطلة نهاية الأسبوع، علما ان الاسواق الخليجية تغلق الجمعة والسبت.
ويتوقع ان يؤدي رفع العقوبات عن ايران الى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالميا ويتسبب بتراجع اضافي في اسعار النفط.
Prev Post
قد يعجبك ايضا