ن ….والقلم .. حكمة الارياني الكبير ..
عبد الرحمن بجاش
تثبت الأيام أننا خسرنا , وأنهم كانوا أكثر حكمة وبعد نظر , كانوا أفضل من يقرأ اللحظة , ويقرأ الواقع , وينطلق منه , ولو أنهم كانوا يفتقدون إلى المنهج, اخطأت القوى (( الحيًه )) انها لم توفر لهم منهجية غائبة , كان النعمان الابن وحده من يصرخ في البرية , لا هذا فهمه , ولا ذاك دعمه , لقد تقدم النعمان محمدا حتى بتصوره ليس لتنظيم الخارجية فقط , بل ولمكتب الرئيس , حتى انه تقدم بتصور للسلال كيف ينظم وقته !!! , كان النعمان الابن قد سبق عصره , للأسف حتى قوى (( الخير )) لم تكن تريد أن تفهم ولو أنها تدرك لكن ارتباطها بأحزاب خارج البلاد جعلها (( تُكابر )) وكان سلاحها للأسف الذي نصل اليه سريعا (( نظرية المؤامرة )) وبالتالي (( التخوين )) ومن ثم ((التصنيف)) الذي يضعك في أي ((خانه)) رغما عن اللي خلًفوك . كان القاضي عبدالرحمن الارياني وهو من اسمي محمد النعمان (( الغوبه )) يمتلك القدره على التحاور مع كل القوى بما فيها اليسار الذي اخطأ بترك المسجد للآخرين !! رحم الله يوسف الشحاري , وبرغم ان القاضي رفع شعار (( الحزبيه تبدأ بالتاثر وتنتهي بالعمالة )) فقد كان رسالة للقوى التقليدية في الداخل , والى المحيط للتطمين , لكن يحيى عبد الرحمن كان في البيت , وكان عبد القادر سعيد هناك يسميه الارياني (( انبل الاخوه الأعداء )) , لو كان الشيخ عبد الله الأحمر بعيد النظر أكثر من حدود السيطرة على القرار أو صنعه وصناعة الملوك وتقاسم ((الشمله)) , لكان أسدى لهذه البلاد معروفا سيخلده إلى ما شاء الله , وان أبدى أسفه ولكن اسفه على نفسه فيما بعد لكنه نسي انه نافس يحي البشاري في ((من قاد)) اول حملات حاشد لدعم ثورة سبتمبر 62 , هو قال بأنه قادها , وأحمد قاسم دماج قال انه يحيى البشاري , وانا قال لي يحيى البشاري انه وعلى سيارة الشيخ عبدالله وفي سائلة صنعاء قالها للشيخ بحق (( الصُحَب )) : (( أنت من خرًبها )) . عندما احس القاضي الارياني أن قطرة دم واحدة يمكن أن تسفك أوعز لمحمد الارياني أن يسافر في مهمة وهو القائد العام للقوات المسلحة , وعندما ازف الوقت لعودته طلب منه ان يظل في الخارج حرصا على الا يتقاتل اليمنيون , هنا يكبر الرجال الكبار , وحين أحس أن التآمر عليه وصل إلى الذروه خرج من البلاد وبكل تواضع قالها (( لا يمكن أن أكون السبب في سفك قطرة دم ليمني )) , ايننا من أولئك الرجال الحكماء من كان جيل القوى (( الحيه )) يسميهم أو يصنفهم با (( الرجعيين )) أو (( المتخلفين )) , وواحد من أولئك الرجعيين ( محمد علي عثمان قالها في وجه المخابرات العربية وذكرها قلم أحمد الحربي وقد عزم فرع القوميين العرب على عقد مؤتمره في تعز , وهددت المخابرات بأن (( الدماء )) ستملأ شوارع تعز , قالها محمد علي عثمان : (( سنشكل جيشاً شعبياً يحمي أبناءنا )) وقد أقنعه باتخاذ ذلك الموقف الكبير حسب أحمد الحربي (( الحركة الوطنية…. )) قاسم بجاش , خلاصة الأمر فنحن في هذه اللحظة العويصة بحاجة إلى حكمة الارياني وعثمان والنعمان .. فمن اين لنا برجال كذلك ؟؟؟؟؟!!!!!.أيها اليمنيون اقرؤو مذكرات الارياني واختلفوا معه فذلك حقكم , لكن اقرؤوها .