طموحات شباب الحديدة في العام الجديد:

إيقاف العدوان وتوحد الجبهة الداخلية
تتزاحم آمال وطموحات الشباب مع حلول العام الميلادي الجديد 2016م مستبشرين خيراً بأن يكون هذا العام عاماً لانتصار الجيش واللجان الشعبية على قوات تحالف العدوان السعودي، وأن يكون عاماً للسلام والمحبة والأمن والاستقرار والرخاء والمعالجات الحقيقية لكافة القضايا والهموم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومحو آثار ما خلّفته طائرات العدوان السعودي الأمريكي من دمار وقتل وتشريد وتدمير للبنى التحتية؛ مودعين عاماً كان مليئاً بجرائم ومجازر العدو والاغتيالات والأحداث الساخنة المؤسفة وانتشار مليشيات الإرهاب في عدد من المحافظات التي تضرر منها الجميع من أبناء الوطن دون استثناء.
من خلال هذا الاستطلاع حرصت “الثورة” أن تلتقي بعدد من الشباب والأكاديميين والشخصيات السياسية والاجتماعية بمحافظة الحديدة لتسلط الضوء على آمالهم وتطلعاتهم للعام الميلادي الجديد 2016م فإلى الحصيلة:

الحديدة/ الثورة/ غمدان ابو علي

البداية كانت مع الصحفي حسن مشعف، الذي بدى متفائلاً بأن يكون العام الميلادي الجديد عاماً لانتصار الشعب على الأعداء، وعاما للوفاق والسلام وطي صفحة الماضي المؤلمة.
وقال: إن الشباب اليوم أصبح يفكر بالهجرة إلى خارج الوطن بحثاً عن ملاذ يحقق لهم أحلامهم وطموحاتهم بعد أن عانت البلاد عدواناً غاشماً لا مبرر له والذي تسبب بمزيد من الاحتقان السياسي وإراقة الدماء، مما جعل المشهد السياسي يزداد قتامة.
ويرى مشعف وأن العام الماضي 2015م كان مليئاً بالأحداث الساخنة وعاماً أسود في تاريخ اليمنيين وبأن العيب ليس في السنين أو الأيام إنما العيب في الساسة العملاء والمرتزقة الذين ساهموا بالوصول إلى هذا الوضع المؤسف الذي يعيشه الوطن.
لكنه يرى بأن الأحلام والطموحات تضاءلت كثيراً جراء استمرار العدوان على جميع محافظات الجمهورية وتراكم الأزمات الخانقة وتردي الأوضاع الإنسانية جراء حصار قوات تحالف العدوان على اليمن منذ 26 مارس الماضي؛ ولكن بكل تأكيد نأمل أن يتناسى السياسيون أحقادهم واختلافاتهم الشخصية ويتوصلوا لحلول وقواسم مشتركة من أجل إنقاذ البلد بعيداً عن الإملاءات الخارجية حتى ننعم بالأمن والأمان والاستقرار وإيقاف نزيف الدم خلال العام الجديد، فالدماء اليمنية غالية وطاهرة.
إيجاد الحلول
من جانبه يقول الدكتور حمدي البنا عضو هيئة التدريس بجامعة الحديدة: اسمحوا لي من خلال “الثورة” أن أتقدم بالتهاني الحارة إلى كافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة قدوم العام الجديد 2016م متمنياً لهم وطناً آمناً ومستقراً خالياً من العدوان والدمار وأن يكون هذا العام عاماً يسوده المحبة والألفة والإخاء والتسامح ونبذ العنف وإنهاء العدوان والاختلاف.. وبداية لتبادل الاحترام وأن يكون العام الجديد أفضل من الأعوام السابقة بكل ما فيها.
وأكد الدكتور البنا بأنه يجب على المتحاورين السياسيين اليمنيين الضغط على الأمم المتحدة لإيقاف العدوان السعودي على الشعب اليمني، والإسراع في إيجاد الحلول لكافة قضايا الوطن الشائكة وأن عليهم الاضطلاع بدورهم ومسؤولياتهم والمضي قدماً نحو الآفاق وصنع مستقبل مشرق لبلادنا ورسم مصلحته بالصورة التي تليق به.
كما دعى كافة الموطنين والمحبين لهذا الوطن وكافة الأحزاب السياسية أن يكونوا سنداً وعوناً للجهود التي تبذل لإيقاف العدوان والخروج من الأزمة الراهنة وأن يصل الفرقاء إلى اتفاقات إيجابية صادقة تحقق طموحات الشعب اليمني في إيجاد الحلول العاجلة للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وينطلق به صوب الآفاق الواسعة لبناء اليمن الجديد الذي يتمناه كافة أبناء الشعب.
فتح صفحة جديدة
فيما يتطلع طارق عبدالجليل ردمان -رجل أعمال إلى أن يكون العام الميلادي الجديد عاماً للأمن والاستقرار ولبناء الوطن والحفاظ على منجزاته وإرساء دعائم السلام والإخاء وبناء المجتمع؛ متمنياً بأن يجتمع جميع الفرقاء على كلمة سواء للخروج من الأزمة والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن وأهله من قبل قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وقال ردمان: ينبغي على جميع القوى السياسية والحزبية أن يقفوا جميعا ضد العدوان السعودي وأن يتسامحوا من بعضهم وأن يضعوا أيديهم فوق بعض لفتح صفحة جديدة وطي صفحة الماضي وإيصال اليمن إلى بر الأمان، وأن يعم الأمن والأمان في كافة أنحاء البلاد .
ويرى ردمان أن أحلام اليمنيين وتطلعاتهم تقول بأن يكون عام 2016م أفضل بكثير عن الأعوام السابقة وما خلفته الأزمة الطاحنة بسبب عدوان وحصار قوات تحالف العدوان على الشعب اليمني التي آلت بالوطن إلى الدمار والشتات، وبأن تُحلَّ جميع المشاكل التي عانى منها شعبنا خلال الفترة الماضية .
عام بلا جرائم
أما نذير الوصابي فقد عبر عن تفائله الكبير بأن يكون العام الجديد بداية جديدة ليمن أفضل يمن يسوده الأمن والاستقرار وأن يعم السلام والمحبة والإخاء والتماسك الاجتماعي أرجاء الوطن.
وأضاف نتطلع إلى أن يكون اليمن في العام الميلادي الجديد خالياً من أي عدوان سعودي، خالياً من جرائم الاغتيالات، خالياً من الدواعش والمرتزقة والعملاء.
آمال منشودة
ويسانده في الرأي كمال الشاوش والذي يتمنى أن يكون العام الجديد 2016م حاملاً للخير والسلام للوطن الذي عانى كثيراً من ويلات العدوان وأن يرى اليمنيين بكافة انتماءاتهم في ميدان العمل والبناء يداً واحدة وأن يذهب العام وما حمله لنا من أحزان ومآسٍ وأن تنتهي خلافاتهم ويعود السلام إلى الجغرافيا اليمنية ويعيش الجميع في أمن واستقرار، متمنياً أن يكون العام الجديد مليئاً بالأمل والتفاؤل كما يتمناه عشاق الحياة من المتلهفين إلى السلام والعيش الكريم.
ويقول الشاوش: لقد كان العام الماضي مليئاً بالأحداث الكارثية التي سلبتنا حقنا في الحياة الكريمة والعادلة والأمن أيضاً كان عاماً بالطبع استهلك الإنسان اليمني فيه كوقود لعدوان ظالم غاشم لامبرر له أفقدنا خيرة الشباب والرجال والنساء.
وبالنسبة لآماله وطموحاته على الصعيد الشخصي يقول الشاوش: أطمح بالعمل في أحد المنظمات الدولية لأسهم من خلال دور المجتمع المدني في بناء السلام وذلك ما سعيت إليه سابقا خلال عملي في إحدى المنظمات التي توقفت أعمالها وأنشطتها بسبب العدوان.
ويتوقع الشاوش بأن يكون العام الجديد حافلاً بالمفاجآت الجميلة لكافة أبناء الشعب اليمني والخروج من الأزمات الراهنة التي عصفت بالبلاد وتمنى من الله أن يحمي اليمن من كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
تحقيق الطموحات
في الأخير الأمنيات والطموحات كثيرة ومتعددة لكن أغلب من التقيناهم كانت أحلامهم وطموحاتهم في انتهاء عدوان قوات التحالف الغاشم بقيادة المملكة السعودية الظالمة على اليمن والخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلد بحلول مرضية لجميع الأطراف ولكافة الأوضاع المتأزمة والصراعات الضيقة؛ ونحن بدورنا على أمل أن تجسد كل تلك الطموحات والآمال على أرض الواقع وأن يلتم شمل اليمنيين، ويطوون صفحة الماضي وينبذون العنف والكراهية .

قد يعجبك ايضا