مع أفلام داعش:”مش حتقدر.. تغمض عنيك”

علي الريمي
منذ منتصف العام 2013م يواصل ما يسمى بـ”داعش” عرض سلسلة أفلامه المرعبة والموغلة في بث أبشع مشاهد التفنن في القتل والسحل والتنكيل لكل من يعارض سلوك أو توجه هذا التنظيم الإرهابي تحت راية الإسلام “للأسف الشديد” وبمبرر إعادة احياء دولة الخلافة!
في السطور القادمة إطلالة مقتضبة في ثنايا بعض الفانتازيا الرهيبة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يزداد من يوم إلى آخر تمدده في مختلف أرجاء المعمورة رغما عن أنف التحالفات العديدة أو المتعددة التي تم إنشاء بعضها في الأشهر القليلة الماضية.
في حين تجرى حالياً بعض الترتيبات شبة اللوجستية لإطلاق حلفاً “تحالف” جديداً قيل أنه سيتكون من 34دولة سيتم تجهيزه لمحاربة تنظيم داعش! على أن من ينتظر أنه سيقود هذا التحالف يقول عنه معظم الخبراء والمراقبين من جميع الجهات الأصلية والفرعية أنه -أي من سيتزعم التحالف إياه- يعتبر الأب الروحي والصدر الحنون للتنظيم المراد محاربته!
داعشي ينهي حياة والدته!
في الأسبوع الماضي بثت وسائل الإعلام خبر ذلك السوري المنتمي لتنظيم داعش. إذ تولى الإبلاغ عن أمه إلى قيادة التنظيم بمدينة الرقة السورية قائلاً أن والدته طلبت منه مغادرة مدينة الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا وأنها دعته إلى ترك التنظيم، الخ..
فما كان من قادته الداعشيين إلا أن أمروا الابن العاق بأن يتولى هو شخصيا تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر منهم بحق الأم، فلم يتردد الفتى الداعشي العاصي لوالدته في جز رأس أمه من دون أن يتردد أو خوف من الله!
السجن لأم بريطانية
وفي سياق شبة متصل أصدرت محكمة بريطانية السبت الماضي حكماً بالسجن مع النفاذ 5 سنوات وأربعة أشهر على أُم تسكن في مدينة ليدز شمال لندن بسبب قيامها بمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش هي وولداها القاصران، حيث انتقلت معهما إلى مدينة اسطنبول التركية كون تركيا هي الملاذ الآمن والمنفذ الوحيد الذي يتُيح لكل الراغبين بالانضمام إلى داعش الوصول إلى معاقل هذا التنظيم، ومن اسطنبول كانت في طريقها إلى مدينة الرقة في سوريا للالتحاق بداعش لولا أن الاستخبارات البريطانية تحركت في الوقت المناسب فحالت دون وصول تلك الأم مع ابنيها إلى الرقة.
كيف اقتنعت الأم المذكورة بفكر التنظيم، وكيف تسنى لها الزج بولديها في غياهب داعش، الله أعلم.
الغرب يتأهب لمحاربة داعش في ليبيا
ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية السبت الماضي 9 يناير أن مجموعة من الدول الغربية تستعد في الوقت الراهن للقيام بعملية عسكرية ضد تنظيم داعش الذي بات يتواجد ويتمدد حالياً في الأراضي الليبية، وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل أو عملت عدة أشهر على جمع المعلومات عن نشاط داعش في ليبيا بهدف التحضير لشن هجمات عسكرية ضده لمنع التنظيم من التوغل في ليبيا أو إقامة معسكرات تدريب تابعة له، مع أماكن قريبة من الحدود البرية الأوروبية الذي لا يفصلها عنه سوى البحر وبغض النظر عمّن هي الدول أو عددها التي تنوي القيام بمحاربة داعش في ليبيا نتساءل: لماذا لم تعمل تلك الدول الغربية على منع داعش من تأسيس موطئ قدم له في ليبيا منذ البداية، ولماذا ظلت لأشهر عديدة تتفرج على التنظيم وهو يتوغل في الأراضي الليبية التي تقع بالقرب من السواحل المؤدية إلى البر الأوروبي؟
أكشن.. مع الدواعش
إلى ما قبل التدخل الروسي ضد تنظيم داعش في سوريا كان عدد الطلعات الجوية اليومية للتحالف الأمريكي المكون من ستين دولة يبلغ 7 غارات في اليوم الواحد فقط!؟
مع التدخل الروسي المكثف بحراً وجواً ضد التنظيم الداعشي المتفشي في أجزاء واسعة من الأراضي السورية.. ترى كم سيبلغ عدد الطلعات الجوية اليومية للحلف الأمريكي ضد داعش؟
من المؤكد أن تمدد داعش أصبح كالوباء المتفشي بسرعة الرياح في العديد من الدول العربية والإسلامية، ناهيك عن البلدان غير المسلمة، ترى كم سيكون العالم محتاجا للوقت أو التحالفات التي ستطلع بمحاربة الوباء الداعشي المنتشر بسرعة فائقة ربما تفوق سرعة طلعات وصواريخ تلك التحالفات الكائن منها أو تلك التي لا يزال البعض يعد العدة والعدد والعتاد لإنشائها، وكفى!!

قد يعجبك ايضا